أبوظبي / الأناضول رحبت الإمارات بالإعلان عن الورشة الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" التي تستضيفها البحرين الشهر المقبل بالشراكة مع الولايات المتحدة، مؤكدة دعمها والمشاركة بوفد فيها. ويتزامن الترحيب الإماراتي، مع إعلان المملكة العربية السعودية نيتها المشاركة في الورشة، بينما أكدت الحكومة الفلسطينية مقاطعتها. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، الأربعاء، أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، إن أبوظبي "تقف مع كافة الجهود الدولية الرامية إلى ازدهار المنطقة وتعزيز فرص النمو الاقتصادي". وذكرت أنها تؤكد على ضرورة "التخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من أبناء المنطقة، خاصة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق". واعتبرت أن أهداف الورشة تتمثل "في السعي نحو إطار عمل يضمن مستقبلاً مزدهراً للمنطقة، وتشكل هدفاً سامياً لرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني". وفي وقت سابق الأربعاء، أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، سيشارك في الورشة المقررة بتاريخ 25 و26 من الشهر المقبل. والأحد، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك عن عقد الورشة، الهادفة إلى جذب استثمارات إلى المنطقة، بالتزامن مع تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وفق المنظمين. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد أكد الإثنين، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، رفض بلاده للورشة؛ قائلا إن "حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا بالحل السياسي". بينما قالت البحرين، الثلاثاء، إنها "لن تزايد" على موقف القيادة الفلسطينية، مشيرة أنها تسعى عبر الورشة الأمريكية البحرينية إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني دون هدف آخر. وكانت حركة "حماس"، قد اعتبرت على لسان القيادي فيها سامي أبو زهري، أن الإصرار على عقد ورشة البحرين رغم الرفض الفلسطيني "يشكل تورطا في صفقة القرن الأمريكية". و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو المقبل، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :