تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن لجوء واشنطن إلى حرب متعددة الأوجه ضد طهران، وتوظيف المعارضة السورية وأكراد إيران في هذه الحرب. وجاء في المقال: أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، أن واشنطن لا تتمنى الحرب مع طهران. ولكن هناك الكثير من الأدلة على أنها تتجه نحو الحرب. من المستبعد أن يكون تصعيد المواجهة وحشد الزعماء السنة وبلدان الشرق الأوسط ضد طهران أساسا لإطلاق حرب مباشرة واسعة النطاق من جانب الولايات المتحدة والدول العربية المتحالفة معها. فالأمور تسير نحو حرب مختلطة، يجري التركيز فيها على تدابير اقتصادية وضربات دقيقة على القوات الإيرانية في سوريا واليمن وجزئيا في العراق. في سوريا، تنفذ الهجمات من قبل إسرائيل والجماعات المسلحة من المعارضة غير الشرعية. وقد نشرت وسائل إعلام سورية ولبنانية عديد المواد التي تفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تعد مقاتلي المعارضة للقيام باستفزاز لضرب إيران وزرع الفوضى في جنوب سوريا. ووفقا لمصادر في الشبكات الاجتماعية، التقى عملاء المخابرات المركزية الأمريكية في العاصمة الأردنية عمّان في أوائل مايو مع قادة ميدانيين سابقين لعدد من الجماعات المسلحة غير القانونية. وعادت الولايات المتحدة إلى تخصيص الأموال لهذا الغرض. وهكذا، فينتظر أن تواجه درعا والقنيطرة، في المستقبل القريب، سلسلة من عمليات التخريب والإرهاب. كما تجري إعداد مماثل لتشكيل مسلح غير شرعي للقتال في منطقة "الجسر الشيعي" في البو كمال، ويُستخدم، لهذا الغرض، المسلحون المتمركزون في مخيم الركبان للاجئين بالقرب من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية. وفي الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد شامل غارييف: "هناك سبب للاعتقاد بأن منطقة الشرق الأوسط بأكملها من الناحية العملية يمكن أن تصبح مسرحا للمواجهة المسلحة بين إيران وخصومها. تتخذ الولايات المتحدة أيضا خطوات دبلوماسية عسكرية تتعلق بالدعم السري للمشاعر الانفصالية للأكراد الذين يعيشون ليس فقط في سوريا والعراق، إنما وفي إيران. فقد شكلت فصائل البيشمركة الكردية القوة الضاربة الرئيسية، في العام 2003، عندما أطاحت الولايات المتحدة بنظام صدام حسين". ولا يستبعد غارييف أن "تعمل هذه القوات.. بالطريقة نفسها، أثناء المواجهة الإيرانية الأمريكية". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :