استضاف مسرح جراند لوميير، مساء أمس الثلاثاء، العرض العالمي الأول لفيلم الكوميديا والجريمة المنتظر "Once Upon a Time in Hollywood" للمخرج كوينتين تارانتينو، ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دروته الـ72.واستقبل الفيلم استقبالًا جيدًا في أول عرض عالمي له، حيث احتشد المئات من الصحافيين والمراسلين من شتى بقاع الأرض لرصد واحدة من أهم الظواهر السينمائي التي لا تكرر كثيراً في حياتنا، وحرص العشرات من نجوم وصناع السينما العالمية على حضور العرض الخاص للفيلم لمشاهدة أخر ما توصلت إليه سينما "تارانتينو" الإستثنائية.ويعيد الفيلم النظر في الجريمة البشعة التي ارتكبها تشارلز مانسن ورفاقه في عام 1969 بحق الممثلة شارون تيت وجنينها بالإضافة إلى 3 أصدقاء أخرين.خطوط القصة تسير على خطين متوازيين، الأول يتعلق بالممثلة شارون تيت (مارجوت روبي)، والأخرى ترتكز على جارها ريك دالتون (ليوناردو دي كابريو)، النجم التلفزيوني الذي على وشك أن يطفئ نجمه، والذي يقضي معظم وقته مع صديقه المقرب كليف بوث (براد بيت)، والذي يعمل أيضا كـ"دوبلير" له خلال التصوير، ولكن سرعان ما تتشابك قصة "شارون" مع قصة "ريك وكليف" وجارتهم الممثلة سيلو درايف، والتي تنتهي بمذبحة من جانب عصابة "مانسون" كعادة أفلام "تارانتينو".كما ألقى الفيلم أيضاً، نظرة على العصر الذهبي في هوليوود، وشوارع لوس أنجلوس الساحرة والمليئة بالحياة والحيوية خلال حقبة الستينيات، بجانب إعادة تصوير عدد من المشاهد لنجوم السينما العالمية أمثال بروس لي.فيلم "Once Upon a Time in Hollywood"، يقدم خلاله "تارانتينو" الكثير من الأمور المألوفة، بما في ذلك التبديل ما بين مشاهد الضحك والفوضى، وصولاً إلى الخاتمة المروعة، وستدرك مع متابعة الفيلم أن هذه ليست مجرد شخصيات سينمائية، ولكنها شخصيات حقيقية تنتمي إلى نفس النظام الروتيني الذي يتبعه تارانتينو في أفلامه.وحصل تارانتينو على تصفيق حار من جمهور مسرح جراند لوميير، عقب انتهاء العرض وصل مدته لـ 6 دقائق كاملة، ما يجعله أول فيلم يحصل على هذا الكم من التقدير خلال عروض مهرجان كان، وفقاً لمجلة "فارايتي" الأمريكية.وعلى الرغم من الرقابة الصارمة التي تفرضها إدارة المهرجان على مراجعات الفيلم، إلا انها ردود الفعل الأولى كانت مبشرة ونالت إشادة العشرات من النقاد الذين قالوا أن الفيلم يشبه إلى حد كبير أجواء فيلم "Pulp Fiction"، لنفس المخرج، والذي عُرض قبل 25 عاماً بمهرجان كان السينمائي.
مشاركة :