كشفت لجنة الحكام في إسبانيا أن تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" كان لها تأثير إيجابي على مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم وساعدت حكام المباريات بشكل كبير وخاصة في احتساب ركلات الجزاء التي زاد عددها هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة. وأشار مدير مشروع "فار" في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، كارلوس كلوس غوميز، في مؤتمر صحافي عقده يوم الأربعاء، إلى أن هناك 812 حالة مثيرة للجدل وقعت داخل منطقة الجزاء طوال الموسم. وأوضح غوميز أن في 93 حالة من تلك الحالات احتسب الحكام ركلات جزاء، فيما تغاضوا عن ذلك في 719 حالة أخرى. وقال غوميز ،الذي أكد أن نسبة دقة احتساب ركلات الجزاء في الليغا ارتفعت إلى 96 بالمئة: الحكم يتغاضى عن احتساب ركلات الجزاء إذا لم يكن متأكدا، تطبيق فار يساعد في رصد الأخطاء ومن المنطقي أن ترتفع عدد ركلات الجزاء المحتسبة، كنا نتوقع حدوث ذلك، وسيستمر في الحدوث. وفيما يتعلق بالبطاقات الصفراء في الدوري الإسباني هذا الموسم، فقد تم إشهار ألف و967 بطاقة وبلغت نسبة الدقة في هذا الشأن 98.32 بالمئة، فيما تم إشهار البطاقة الحمراء المباشرة في 32 مناسبة، من بينها 25 بطاقة بقرار مباشر من حكم الساحة وسبع بطاقات أخرى عاد فيها القرار لتقنية "فار". وتابع غوميز قائلا: لقد أظهر التحكيم الإسباني مستوى كبيرا للغاية في احتساب حالات التسلل التي وصلت إلى 4697 حالة، وذلك لأن مستوى دقة المساعدين وصل إلى 53ر93 بالمئة. واستطرد قائلا: فار ساعد بشكل أقل في هذا الشأن، لأنه كان يتدخل فقط في المواقف التي تنتهي بتسجيل هدف أو يحتسب فيها ركلة جزاء. وأوضح غوميز أن تقنية "فار" تدخلت بشكل مباشر في تحديد مشروعية 60 من أصل 983 هدفا تم إحرازها خلال موسم الليغا، فيما تدخلت بشكل عام في تقييم القرارات في 121 من أصل 380 لقاء أقيمت طوال الموسم، بواقع مرة كل 3.14 مباراة، وهو ما يزيد عن المعدل المسجل في المونديال الماضي (مرة واحدة كل 3.2 مباراة). وحضرت تقنية فار بقراراتها في المباريات الـ 121 مقسمة كالتالي: (60 مباراة لتحديد صحة الأهداف و49 مباراة لاحتساب ركلات الترجيح أو إلغائها و9 مباريات لتحديد صحة البطاقات الحمراء و3 مباريات لتحديد هوية بعض اللاعبين المختلف عليها). وأكمل غوميز قائلا: الحكام انصاعوا لنصائح فار في المباريات الـ 121 بنسبة 92.56 بالمئة، وبلغ متوسط الرجوع إلى فار في كل مباراة من مباريات الليغا 12 مرة، وخلال المباريات الـ 121 تم مطالبة الحكم الرجوع إلى شاشة العرض في 66 مباراة". وشهد الموسم المنقضي من الليغا تراجعا ملحوظا في عدد البطاقات التي تمنح للاعبين للاعتراض على قرارات الحكام، كما تراجعت حالات التحايل وادعاء السقوط. كما وصلت مدة الوقت المستغرق لتدخل فار في إحدى الحالات إلى 83 ثانية وذلك في حال عدم الرجوع إلى شاشة العرض، فيما وصلت مدة هذا الوقت إلى 129 ثانية في حال اللجوء إليها.
مشاركة :