قال الدكتور طارق نعمان، أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة، إن التنوع الثقافي تتم مواجهته في الواقع بأساليب وأشكال مختلفة، منها الثقافات العقائدية والأيديولوجية التي ترسخ لإمكان امتلاك الحقيقة المطلقة ذات البعد الواحد، وهي ثقافات صلبة مغلقة لا تقبل الاختلاف، ومن الأساليب التي تتم بها مواجهة التنوع الثقافي وإدانته النظرة الطبقية، فالبعض يقسم الثقافة الى ثقافة شعبية غير جديرة بالتقدير، وثقافة نخبوية ترى نفسها الأعلى والأرقى، وهو تقسيم يضرب التنوع الثقافي في أساسه. وأضاف: التنوع الثقافي ينبغي احترامه وترسيخه عبر قيم الاحترام المتبادل وقبول الاخر وليس التسامح الذي اعتبره مقولة تؤسس للاستعلاء. جاء ذلك خلال ندوة التنوع الثقافي بمعرض فيصل للكتاب ويشارك خلالها الدكتور أنور مغيث والدكتور طارق نعمان أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة ويديرها الدكتور أحمد زايد. يذكر أن معرض فيصل للكتاب افتتح مساء الاثنين ٨ رمضان بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة. وتشارك 20 دار نشر في فعاليات الدورة الثامنة للمعرض المقام في الفترة من 13 -23 من مايو الجاري. ومن أبرز المشاركين: "دار المصرية اللبنانية، الشروق، نهضة مصر، أطلس"، بالإضافة إلى مشاركة قطاعات النشر بوزارة الثقافة المركز القومي للترجمة، الهيئة العامة للكتاب، وإصدارات قصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة". ويضم المعرض أحدث إصدارات هيئة الكتاب، فى مختلف المجالات والسلاسل، بالإضافة إلى كتب مكتبة الأسرة، وكتب الأطفال، كما تقيم هيئة الكتاب جناحا للكتب المخفضة التى يصل سعر الكتاب بها إلى جنيه واحد.ويصاحب المعرض نشاطا ثقافيا وفنيا متنوعا، بين الندوات الثقافية والأدبية والرياضية منها ندوات عن جهود بيت العائلة المصرية فى بناء الوطن، وندوة بعنوان رمضان شهر العبادات والانتصارات، والطريق إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية، وأمسيات الشعر، ومن الفرق المشاركة بالنشاط الفنى فرقة العريش للفنون الشعبية، وفرقة سوهاج للموسيقى العربية، وفرقة الإنشاد الدينى.
مشاركة :