أكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن الظروف غير مؤاتية لوقف إطلاق النار، لكنه سيكون مستعدا للحديث إذا ما توافرت هذه الظروف.وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن المشير حفتر، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استقبله في قصر الإليزيه، أن «الشروط لم تكتمل» بعد لإقرار وقف لإطلاق النار حول العاصمة طرابلس، لكنه اعتبر أنه سيكون من الضروري استئناف الحوار السياسي للخروج من الأزمة. وقال حفتر أيضا إنه لا هو ولا قواته يستفيدون ماليا من مبيعات النفط في شرق البلاد. وأضاف بيان الإليزيه أن الرئيس الفرنسي طالب من جهته حفتر بضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار «في أقرب وقت ممكن».ومن جهته قال رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، عقب لقائه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في تونس،أمس الأربعاء، إن حكومته لا تزال ترى بأن الحل في ليبيا سياسي وليس عسكريا. لكن السراج شدد في الوقت نفسه على أن العملية السياسية في هذه الحالة ستختلف بالتأكيد عما كانت عليه قبل معركة طرابلس في الرابع من إبريل الماضي. وتجري تونس وساطة ثلاثية بجانب مصر والجزائر للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا بموازاة الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل إنهاء النزاع وتثبيت مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات نزيهة.وفيما تحتد الاشتباكات بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، حذرت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا»، أمس الأربعاء من أوضاع إنسانية «غير مسبوقة» في ليبيا ولا سيما في طرابلس داعية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسة كونها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وقالت اللجنة في بيان أنها تتابع الأوضاع الإنسانية بقلق بالغ، جراء ارتفاع وتيرة القتال جنوب وجنوب غرب طرابلس. وأشارت إلى أن المعارك أدت إلى سقوط 510 قتلى، وإصابة 2467 بجروح فيما نزح ما لا يقل عن 100 ألف شخص من بينهم نساء وأطفال وتم تدمير شبكات المياه والكهرباء. وحذرت من استمرار المواجهات المسلحة وجر ليبيا إلى حرب أهلية جديدة وتعريض وحدتها الوطنية والاجتماعية والجغرافية لخطر التقسيم. (وكالات)
مشاركة :