هل أصبحنا قريبين من الروبوتات المنزلية؟

  • 5/23/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيتر راي أليسون *صورت بعض الأفلام والأعمال التلفزيونية العالم في المستقبل على أن الأجهزة الآلية هي التي ستتولى المهام المنزلية الروتينية، وهو ما يسمح لأفراد الأسرة بقضاء وقت أطول معاً، ويساعد كبار السن على الحياة باستقلالية عن غيرهم لفترة أطول، ولكن أجهزة الروبوت قد تتولى رعاية البشر في وقت أقرب مما قد نتوقع. فالمكانس الكهربائية وآلات جز الأعشاب التي تعمل بهذا الأسلوب موجودة بالفعل، وهو ما يتزامن مع طفرة كبيرة تشهدها اليابان على صعيد الاستفادة من تقنيات المساعدة الآلية؛ لتوفير الرعاية لكبار السن.ولا يقتصر الأمر على هذا البلد الآسيوي، فحتى في المملكة المتحدة ظهر مؤخراً الروبوت الذي يحمل اسم «بيبر»، والذي طورته جامعة ميدلسكس، أمام لجنة برلمانية؛ للإجابة عن أسئلة بشأن دور أجهزة الروبوت في التعليم؛ لكن ظاهرة أجهزة الروبوت التي تقدم الرعاية للبشر تعد حديثة العهد نسبياً. فارتفاع متوسط عمر الإنسان أدى إلى تزايد أعداد المسنين الذين يحتاجون للمساعدة في شؤون حياتهم اليومية.ورغم أن الأجهزة التكنولوجية المتوافرة حالياً، لا تزال بعيدة كل البعد عما يمكن أن يتوافر في مستقبل تقدم لنا فيه أجهزة الروبوت وجبات ساخنة، وتتولى القيام بالأعمال المنزلية نيابة عنا، فإن بوسع هذه التقنيات والأجهزة أن تقدم لنا لمحة مثيرة للاهتمام عن مستقبلنا المحتمل في هذا الشأن. ربما تجب الإشارة إلى أن غالبية الروبوتات الموجودة اليوم يتم استخدامها بكثافة في الصناعات الثقيلة، التي تُسند فيها المهام الخطرة إلى أنظمة آلية، إلا أنها ليست مصممة للعمل بجانب البشر؛ إذ إنها قد تلحق إصابات بهم؛ بفعل حركتها السريعة وطبيعة المواد الصلبة المصنوعة منها.وقد شهدت الآونة الأخيرة تطورات على صعيد دمج ما يعرف بتقنيات المنزل الذكي، مع الأنظمة الروبوتية؛ لإيجاد منازل تحتوي على أنظمة آلية مدمجة فيها. ومن بين الأمثلة على ذلك؛ المشروع البحثي الذي يحمل اسم «كايرون»، ويستهدف تطوير شبكة قضبان سكك حديدية مثبتة في السقف، تسمح لأجهزة الروبوت الموكل إليها تقديم المساعدة والرعاية، التنقل عبرها من غرفة إلى أخرى.في نهاية المطاف، ستؤدي الاستعانة بأجهزة روبوت الرعاية إلى زيادة فاعلية مقدمي الخدمة نفسها من البشر، لا أن تحل الأجهزة محلهم في هذا الصدد. ومع احتمالية أن نمتلك مستقبلاً لتقنيات مساعدة في المنزل، فإن التكنولوجيا الأكثر تقدماً في هذا الشأن لن تتوافر قريباً. وبدلاً من ذلك، من الممكن أن تصبح منازلنا نفسها هي المسؤولة عن تقديم خدمات الرعاية لنا؛ عبر منظومات روبوتية تصبح امتداداً أو ملحقاً لها.* بي بي سي

مشاركة :