بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تعزيز العلاقات الأخوية، وعدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد أمس، بقصر البطين في أبوظبي، بين صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، والملك عبدالله الثاني، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني.ورحب سموّه في بداية اللقاء، بالعاهل الأردني، مؤكداً قوة العلاقات الأخوية التي تجمع بين الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، على المستويات كافة، منذ عهد الشيخ زايد والملك حسين، رحمهما الله، والحرص المتبادل من قيادتي البلدين على التشاور وتبادل وجهات النظر في القضايا والمستجدات في المنطقة.وقال سموّه إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تولي العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أهمية كبيرة، وتعمل على دفعها إلى الأمام في المجالات المختلفة، بما يصب في خدمة البلدين والشعبين الشقيقين، ويحقق الطموحات المشتركة في التنمية والتطور والنهضة. وأشار إلى أن دولة الإمارات، تعمل على التنسيق مع الدول العربية، وفي مقدمتها الأردن، بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، بما يصون المصالح العربية العليا، ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، ويضمن حرية الملاحة في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الفائقة للعالم كله.فيما شدد الملك عبدالله الثاني، على وقوف الأردن إلى جانب دولة الإمارات، في الحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكداً أن أمن دولة الإمارات ودول الخليج العربي، من أمن الأردن.وأعرب عن تقديره لدولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على دعمها المستمر للأردن.حضر اللقاء صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى، حاكم أم القيوين، وسموّ الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين، وسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.كما حضره من الجانب الأردني أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، والدكتور بشر الخصاونة، مستشار الملك للاتصال، والفريق الركن محمود فريحات، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وجمعة العبادي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الدولة.وأقام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، مأدبة إفطار، تكريماً للملك عبدالله الثاني.وصدر في ختام زيارة عاهل الأردن إلى الدولة بيان إماراتي - أردني مشترك فيما يأتي نصه:«عقد بقصر البطين في العاصمة أبوظبي، لقاء بين صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دولة الإمارات العربية المتحدة، والملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ركز على العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع بين المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله الثاني، قوة العلاقات الأخوية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على المستويات كافة، والحرص المتبادل من قيادتي البلدين على التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا والمستجدات في المنطقة.وشدد سموّه والملك عبدالله، على أن أمن الأردن والإمارات، كان وسيبقى واحداً لا يتجزأ، في إطار العلاقات التاريخية التي شيدتها قيادتا البلدين، على أسس من التضامن والتعاون الوثيق، مؤكدين وقوفهما صفاً واحداً وتضامنهما المطلق في مواجهة كل التحديات.وأكد الملك عبدالله الثاني، وقوف الأردن، وبكامل إمكانياته، إلى جانب الأشقاء في دولة الإمارات الشقيقة، في مواجهة أي تحد يستهدف أمنها واستقرارها، اللذين يشكلان وأمن الخليج العربي، ركيزة لأمن المنطقة والعالم واستقرارهما. وثمن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقوف الأردن إلى جانب دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، في مواجهة الاعتداءات الإجرامية الأخيرة على سفن تجارية في المياه الإقليمية الإماراتية، وبعض المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية. مؤكداً سموّه، أن الأردن يمثل عمقاً استراتيجياً مهماً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.ووجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، والملك عبدالله الثاني، وزيري الخارجية، ورئيسي هيئة الأركان المشتركة في البلدين، بإدامة التواصل، لتنسيق المواقف إزاء مختلف التحديات، وتكريس آليات العمل المؤسسي، الذي يضمن أعلى درجات التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة. وتنفيذاً لتوجيهات سموّه وعاهل الأردن، ستجري وحدات من القوات المسلحة في البلدين الشقيقين، اللتين تربطهما علاقات تاريخية ومؤسسية، تمريناً مشتركاً بالمستقبل القريب، في دولة الإمارات.وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله الثاني، الحرص المطلق على توسيع التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، واتخاذ الخطوات المناسبة التي من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والسياحي».(وام)
مشاركة :