متابعة: علي نجم تعقد في العاشرة مساء اليوم الجمعية العمومية العادية لاتحاد الكرة، وذلك في فندق ماريوت جداف في دبي، وذلك لإقرار العديد من القرارات التي تتعلق بواقع ومستقبل اللعبة التي يتوقع أن تدخل منعطفاً جديداً بعد انتهاء العمومية. ويحفل جدول أعمال العمومية بالعديد من الجوانب التي تتعلق بمستقبل اللعبة، حيث يتوقع إقرار التعديلات التي نفذتها اللجنة القانونية، والتوصيات التي رفعت من قبل اللجان القضائية لتعديل بعض البنود التي شكلت ثغرات في اللوائح في الفترة السابقة. أما الجانب الأهم من العمومية، فسيتمثل في مناقشة المقترح الخاص بإلغاء سقف الرواتب بعدما فشل تطبيق النظام، في ظل تهرب أغلبية الأندية من تطبيق النظام الذي نادى به الجميع، إلى جانب التسبب بخلافات واعتراضات من قبل بعض اللاعبين الذين لم يصب هذا النظام في مصلحتهم، وأثر بالسلب في التزامهم تجاه أنديتهم، كما شرع الأبواب أمام البعض الآخر لإبداء رغبته في عدم البقاء في ناديه والبحث عن نادٍ آخر قادر على دفع عقد السقف وتأمين عقد آخر «من تحت الطاولة». وطلب العين رسمياً وضع بند سقف الرواتب على جدول الأعمال، لتتجه البوصلة نحو اعتماد نظام «الموازنة الصفرية» التي تتمثل في وضع ميزانيات الأندية الخاصة بالرواتب وفق ميزانية كل منها المالية، على أن تُصرف تلك المبالغ على الرواتب، وسط رقابة من قبل اتحاد اللعبة وبمعدل مرتين سنوياً. الازدواجية كما سيناقش المجتمعون بند منع «الازدواجية» الذي تطالب به الهيئة العامة للرياضة، والتي تسببت في مشكلة حظر المصاريف المالية المستحقة عن الاتحاد في الأشهر الأربعة الأخيرة. وسيكون لأعضاء العمومية الكلمة النهائية في إقرار هذا البند أو التمسك بالنظام الحالي للاتحاد، والمعتمد من الفيفا والذي لا يمنع الازدواجية. وكانت الهيئة العامة قد قررت وقف الدعم المادي عن اتحاد اللعبة بسبب تمسك الثلاثي راشد الزعابي ومحمد اليماحي وخليفة الجرمن بمناصبهم في أنديتهم، على الرغم من عضويتهم في اتحاد الكرة، وهو ما دفع بالاتحاد إلى إدراج هذا البند في جدول أعمال اليوم لإقراره من قبل العمومية في حال حظي بموافقة الأغلبية من الأعضاء. وبرز في الأيام الماضية الحديث عن ميزانية اتحاد الكرة والعجز الذي يعاني منه المجلس الحالي بعدما وصل حجم المتأخرات إلى 14 مليون درهم. وقد حرص «الخليج الرياضي» على الاطلاع على بعض التفاصيل المالية الخاصة بميزانية الاتحاد التي ستُعرض تفصيلياً اليوم، من أجل مناقشتها وإقرارها، وتسجيل الملاحظات عليها. وسيعرض الاتحاد اليوم تفاصيل الميزانية التي صرفها خلال عام 2018، والتي بلغت 126 مليون درهم، بأقل من 9 ملايين درهم عن ميزانية عام 2017، والتي بلغت 135 مليون درهم. وكان حظر الهيئة لمستحقات الاتحاد البالغة ما يقارب 20 مليون درهم سبباً رئيسياً في العجز المالي لميزانية الاتحاد، خاصة أن الاتحاد لم ينل المستحقات المتوجبة له منذ 4 أشهر. ويتوقع أن يكشف الاتحاد عبر المدير المالي المبالغ التي دفعت على بناء وإعداد وتجهيز المنتخبات الوطنية التي شاركت في استحقاقات العام الماضي، ومنها على سبيل المثال (منتخب الشباب 4 معسكرات، والمنتخب الأولمبي 3 معسكرات، والمشاركة في بطولة). أما في ما يتعلق بالمنتخب الأول، فتشير بعض المصادر المطلعة إلى أن ميزانية إعداد الأبيض الذي شارك في نهائيات كأس آسيا التي لعبت في الدولة في يناير / كانون الثاني الماضي بلغت نحو 45 مليون درهم، دون إدراج المستحقات التي حصل عليها الجهاز الفني السابق بقيادة المدير الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني وجهازه المعاون والتي لامست حدود 3.5 مليون يورو. وكان منتخبنا الوطني قد خضع لفترة إعداد اشتملت على 7 معسكرات إعدادية، منها 3 خارجية، واحد في النمسا، واثنان في إسبانيا، كما خاض 4 تجمعات محلية. وكان من اللافت أن اتحاد اللعبة لم يشر في العرض المالي إلى نيل أي دعم مالي من اللجنة العليا المنظمة للبطولة، من أجل المشاركة القارية التي أقيمت على أرض الدولة، وهي ظاهرة تحدث للمرة الأولى. زيادة الرواتب أما الجانب الأهم، فكان زيادة حجم النفقات على الرواتب، بما قيمته 5 ملايين درهم، وترد بعض المصادر هذا الأمر، إلى إعادة الهيكلة التي أجراها المجلس على مستوى الموظفين، وهو ما تسبب في ترقية البعض، والتعاقد مع مديرين للجان العاملة، إلى جانب دفع تعويضات لبعض الموظفين الذين استُغني عن خدماتهم، بعد إتمام نهاية خدمتهم وتعاقدهم الزمني مع الاتحاد. دعم أندية الأولى وتسبب دعم أندية الأولى في استنزاف ميزانية الاتحاد بعد صرف ما قيمته 12 مليون درهم، من خلال صرف المستحقات الشهرية لأربعة أندية هي مسافي والعربي ومصفوت والتعاون. وتنال هذه الأندية الأربعة ما قيمته 8 ملايين درهم سنوياً، تدفع لها شهرياً 200 ألف درهم، علماً أن الاتحاد صرف مبالغ مالية أخرى على بعض الأندية من أجل إعداد وتجهيز الملاعب وأبراج الإنارة، إلى جانب إقامة وحدات للعلاج الطبي في تلك الأندية. تراجع الرعاة ويلاحظ من خلال الميزانية، تراجع العائدات المالية التي كان ينالها الاتحاد في السنوات السابقة من عقود الرعاية، بعدما قررت بعض الشركات الراعية عدم تجديد عقود الرعاية مع الاتحاد، وهي شركات «بروج ومصرف الهلال والوادي الأخضر ومياه العين»، علماً أن الاتحاد لا يزال يرتبط بعقود رعاية مع اتصالات وقناة دبي الرياضية، وهو العقد الذي انتهى وفق ما تشير بعض مصادر القناة ل «الخليج الرياضي». عوائد 2% أما في ما يتعلق بالعوائد المالية التي نالها الاتحاد من قرار ضريبة ال 2% التي نفذها على قيد عقود اللاعبين، فقد تراوحت تلك العائدات حاجز العشرة ملايين درهم و12 مليون درهم، وهو المبلغ الذي يحصل الاتحاد على ما نسبته 60% منه، مقابل 40% للجنة دوري المحترفين. وقد خصص الاتحاد تلك العوائد على مصاريف التطوير التي كان أبرزها تطبيق تقنية «الفار» التي بدأ العمل بها منذ منتصف الموسم الماضي، وطوال الموسم الحالي على مستوى دوري الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة. اتحاد الكرة يجتمع بالمديرين الفنيين للمراحل عُقد في مقر اتحاد الإمارات لكرة القدم بدبي أمس الاجتماع الفني الأول بين الإدارة الفنية باتحاد الكرة والمديرين الفنيين بقطاع المراحل السنية للأندية بحضور عبيد مبارك الشامسي وميشيل سابلون المدير الفني وراشد عامر مدير مراكز التدريب وعبد الله حسن مدير التدريب وكريم طيارة المحلل الفني. واستعرض الاجتماع رؤية وفلسفة الاتحاد الخاصة بالعمل مع الأندية ومناقشة تطوير العمل الفني المرتبط بقطاع المراحل السنية من خلال رؤية اتحاد الكرة بخطة طويلة المدى بالتعاون والتنسيق المشترك مع الأندية. وقدم ميشيل سابلون المدير الفني لاتحاد الكرة الخطوط العريضة لرؤية الاتحاد التي تتضمن أربعة محاور رئيسية هي توضيح فكرة منهجية العمل في تطوير قطاع الناشئين ودور الأندية في كيفية تطوير العمل الفني مع اللاعبين ووضع أنسب طريقة لعب للمراحل السنية في الدولة، ومبادئ وضع العمل الفني لتطوير القطاع حسب مراحل الفئات العمرية المستهدفة. كما ناقش الاجتماع الأولويات الفنية للرؤية التي تتضمن أيضاً أربعة محاور مهمة هي، تعليم وتطوير المدربين حسب نطاق التدريب طبقاً لمعايير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومراكز التدريب التابعة لاتحاد الكرة، والإشراف الفني على أكاديميات الأندية حسب متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتوسعة قاعدة اللعبة والاهتمام بالبراعم. وقدم المديرون الفنيون للأندية خلال الاجتماع مجموعة من المقترحات التي يرون أنها ستساعد في تطوير العمل الفني بقطاع المراحل السنية خلال الفترة المقبلة، والتي تتمثل في زيادة عدد المباريات في المسابقات، وتقليص فترة التوقف قبل الامتحانات المدرسية، بالإضافة للمشاركة بفريقين (أ، ب) بالنسبة لمسابقات المراحل الدنيا، والاتفاق على نظام مسابقتي تحت 12 و13 سنة في اللعب (7 لاعبين + حارس) على أن يقوم اتحاد الكرة بإيجاد آلية لنظام المسابقتين.
مشاركة :