وجهت فرنسا اتهاما لرئيس مجموعة «بي إن» الإعلامية القطرية يوسف العبيدلي والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، الستغالي لامين دياك بالفساد المالي خلال ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019. وأوضح مصدر قضائي أن قضاة التحقيق الماليين وجهوا اتهامات إلى العبيدلي بالفساد النشط، فيما اتهم دياك بالفساد السلبي، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة لوموند الفرنسية. ويتقلد العبيدلي منصب رئيس شبكة «بي إن سبورتس» في فرنسا، وهو من المقربين لرئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي الموضوع على غرار لامين دياك كشاهد في هذا التحقيق القضائي الذي يستهدف أيضا ظروف منح استضافة أولمبيادي 2016 و2020 إلى ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي. وتساءل قضاة فرنسيون حول دفوعات إجمالية بقيمة 3,5 ملايين دولار قدمتها شركة «أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت» العائدة لناصر الخليفي وشقيقه خالد في 2011 لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل لامين دياك. وأعربت الدوحة في تلك الحقبة عن طموحها ورغبتها في استضافة مونديال 2017 لألعاب القوى. ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لامين دياك عمل في مقابل الحصول على هذه الأموال، على تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في قطر، وأثر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر. وحسب التقارير المتداولة فقد تم تحويل المبلغ المالي الأول في 13 أكتوبر 2011، والثاني في 7 نوفمبر 2011، أي قبل 4 أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة. لكن بعد 3 سنوات منحت العاصمة القطرية حق تنظيم هذه النسخة من 27 سبتمبر إلى 6 أكتوبر. ووردت هذه الدفوعات في محضر اتفاق مع شركة بابا ماساتا دياك على أن تقوم شركة «أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت» بشراء حقوق النقل التلفزيوني لقاء 32.6 مليون دولار، شرط أن تحصل الدوحة على تنظيم نسخة 2017، حسب مصدر آخر مقرب من الملف. وينص العقد على أن الدفوعات التي تمت قبل قرار الاتحاد الدولي في 11 نوفمبر 2011 منح التنظيم للندن - التحويلين معا - «لا يعاد تسديدها»، وهذا ما أثار شكوك القضاة.
مشاركة :