أكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، أن المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قائد استثنائي، ورمز شامخ للتسامح والعطاء الإنساني، وسيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال والتاريخ. وقال سموه - في كلمة بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام - إن الوالد الشيخ زايد «رحمه الله» أسس دولة الإمارات على نهج إنساني معطاء متسامح رفع اسم الإمارات عالياً، وأسس لنهضة حضارية شاملة تتواصل اليوم بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأضاف: «في هذه المناسبة نتذكر بكل تقدير وإجلال القائد المؤسس والد الجميع الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث إن ذكراه لا تتصل بيوم أو مناسبة لأنه لم يغب عنا أبداً، بل إن غيابه قبل 15 عاماً كان تأكيداً لحضوره بيننا وبين أبناء شعبه وأمته». وأكد سمو الشيخ سلطان بن زايد أن الراحل الشيخ زايد الإنسان المعطاء ورجل الخير والمواقف وصاحب السيرة العطرة، خالد لا ينسى، ولا يمكن أن ينسى، وما التوقف كل مرة عند ذكرى رحيله سوى فرصة ومحطة للعمل والعطاء، واستكمال الواجب تجاه الرجل الذي علمنا كيف يكون الواجب وكيف يكبر الإنسان بالحق ومع الحق. وقال سموه: «إن الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حي في عقول وقلوب أبناء الإمارات العربية المتحدة والأمتين العربية والإسلامية، بل إن اسمه ما زال يتردد في المحافل الدولية كلما ذكرت منجزاته وكأنه نداء للخير والمستقبل»، مشيراً إلى أن التاريخ سيقف طويلاً عند الشيخ زايد لأخذ العبرة والعظة والقدوة من قائد أحب الناس وأحبوه، ومنح الوطن وشعبه وأمته الكثير، وكان «رحمه الله» مدرسة حقيقية للعطاء والخير والتسامح تعلمنا منها العمل من أجل خير الإنسان والإنسانية. وقال سموه - في ختام كلمته - «وعلى ذات النهج تسير دولة الإمارات اليوم بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ما جعلها مثالاً للعطاء والإنسانية ومحل تقدير واحترام عالمي كبير».
مشاركة :