أفاد مراسل الغد في السودان، محيي الدين جبريل، بأن مصدرا في المجلس العسكري الانتقالي، الحاكم في البلاد، أكد وجود وساطة لتقريب وجهات النظر مع قوى الحرية والتغيير، بينما نفت مصادر بقوى الحرية والتغيير علمها بأية تحركات وساطة. وتعثرت المحادثات بين قادة المحتجين والمجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير منذ الإثنين، إثر خلاف حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد. ويطالب كل من الطرفين برئاسة المجلس السيادي المزمع تشكيله وبغالبية مقاعده. ويؤكد المتظاهرون السودانيون، المعتصمون أمام مقر قيادة القوات المسلحة في الخرطوم، رافعين إشارات النصر ومرددين هتافات ثورية، تصميمهم على إنجاز عملية انتقال البلاد إلى حكم مدني، رغم تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري في البلاد بعد أيام من المحادثات. ويأتي هذا بينما حثت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، الثلاثاء، على التوصل سريعا إلى اتفاق بين المتظاهرين السودانيين والمجلس العسكري الحاكم حول الانتقال إلى حكم مدني في البلاد، معتبرة أن عدم القيام بذلك سيجعل من الصعب عليها العمل مع السلطات الجديدة. ويستعد تحالف قوى الاحتجاج في السودان منذ الثلاثاء إلى إعلان “إضراب سياسي عام”، ردا على تعثر مفاوضاته مع المجلس العسكري الحاكم الانتقالي للبلاد بشأن تسليم السلطة للمدنيين. وقال بيان صدر الثلاثاء عن تجمع المهنيين السودانيين، الركيزة الأساسية في تحالف قوى الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات في السودان “من أجل تمام الوصول للانتصار نفتح دفتر الحضور الثوري للإضراب السياسي العام”.
مشاركة :