أثارت أحزاب المعارضة الهندية بشكل متكرر، المخاوف من عمليات تزوير محتملة، في الوقت الذى تستعد فيه مفوضية الانتخابات لفرز الأصوات، غدًا الخميس، بعد الانتخابات العامة التي أُجريت على عدة مراحل. ونفى حزب بهاراتيا جاناتا بارتي الحاكم، ما تقوله المعارضة، وقال إنه ينبغي على أحزاب المعارضة قبول الهزيمة بصدر رحب. وصعَّد قادة المعارضة من نبرة شعورهم بالقلق، بعد سلسلة من استطلاعات آراء الناخبين، عقب الخروج من مراكز الاقتراع نشرت نتائجها يوم الأحد الماضي، عقب الجولة الأخيرة من التصويت في الانتخابات، التي استمرت ستة أسابيع، والتي أشارت إلى أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سوف يعود إلى السلطة بأغلبية مطمئنة. والتقت مجموعة من 22 سياسيًا قادة الأحزاب الوطنية والإقليمية مع مسؤولي مفوضية الانتخابات، أمس الثلاثاء، لعرض مخاوفهم والمطالبة بمزيد من الشفافية في عملية الفرز. وأشارت أحزاب المعارضة أيضًا، إلى عدد من مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يقال إنها تُظهر ماكينات التصويت الإلكترونية يتم نقلها دون التأمين اللازم، وعبثًا بالأجهزة. ويضغط الناخبون الهنود على الزر المقابل لاسم ورمز وصورة المرشح، الذي يختارونه على أجهزة التصويت الإلكتروني «إى في إم». وذكر بيان من لجنة الانتخابات، أن المشاهد التي انتشرت عبر وسائل (التواصل الاجتماعي)، لا تتعلق بأي أجهزة تصويت إلكتروني من التي تم استخدامها خلال التصويت. وقالت مفوضية الانتخابات، إن الأجهزة الموجودة في مقاطع الفيديو، من المحتمل أن تكون عبارة عن ماكينات تصويت آلي احتياطية، وإن الماكينات التي تم تسجيل الأصوات عليها تم نقلها بأمان، والاحتفاظ بها في غرف محاطة بإجراءات أمنية مشددة، وإن العملية بأكملها قد سُجلت بالكاميرات. وذكر راجيف شوكلا، متحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض: هناك العديد من الشكاوى، التي تتدفق من جميع أنحاء البلاد حول انتقال آلات التصويت الإلكتروني، عن طريق الشاحنات والأشخاص ورجال الشرطة، ما أثار شكوك المواطنين. وأضاف أن لجنة الانتخابات بحاجة إلى تبديد هذه الشكوك ومسببات الارتياب. وقال ناراسيمها راو، الناطق بلسان حزب بهاراتيا جاناتا: عندما تفوز (أحزاب المعارضة)، كما فعلت في انتخابات الولايات التي أجريت مؤخرًا، تكون أجهزة التصويت الإلكتروني جديرة بالثقة. لكن عندما تخسر، تصبح الأجهزة موضع شك. إن ثقتهم الانتقائية في أجهزة التصويت الإلكتروني منافقة وخبيثة. وأعلنت لجنة الانتخابات، أنها أنشأت غرفة تحكم ستعمل على مدار الساعة لاستقبال الشكاوى المتعلقة بأجهزة التصويت الإلكتروني. وسوف يُجرى فرز الأصوات، غدًا الخميس، لجميع المراحل السبع للانتخابات البرلمانية، التي بدأت في 11 أبريل وانتهت يوم الأحد. ويتوقع أن تعلن النتائج في اليوم نفسه، أو في وقت مبكر من يوم الجمعة.
مشاركة :