ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض فيصل الثامن للكتاب والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي خلال الفترة من 8 رمضان وحتى 18 رمضان بأرض الهيئة بشارع فيصل، أقيمت أمس الأربعاء، ندوة بعنوان التنوع الثقافى شارك فيها د. أنور مغيث، د. طارق النعمان، وأدارها د. أحمد زايد. وقال د. أنور مغيث: التنوع الثقافى هو سنة الحياة، وفكرة الإجماع على رأى فكرة خاطئة وليس بالضرورة أن الإجماع على شئ يكون صحيح. والتنوع فى الآراء يأتى من الاختيار الحر، ولكن هناك تنوع ثقافى لم يأت عن طريق الاختيار كالتنوع المرتبط بالجامعات الدينية أو باللهجات، وضرب مثل فى هذا التنوع بفرنسا وكيف رأى اليونسكو أن هذا التنوع هو مصدر الثراء الفكرى وسيلة من وسائل التنمية. التعدد فى الأديان وتعدد اللغات والتنوع الثقافى لا يهدد وحدة الدولة بل هو أساس للتقدم. وأكد طارق النعمان أن موضوع التنوع الثقافى موضوع معقد نوعا ما ولكن فى حقيقة الأمر أى شيء له أكثر من وجه. وعن خطاب التنوع الثقافى قال: لا بد أن نعيد النظر فى كيفية الطرح، والتنوع هو مظهر من مظاهر الاختلاف. كما انتقد النعمان ثقافة النخبة وتعاليها على ثقافة الجمهور فالنظرة الطبقية للثقافة لابد من التخلى عنها، كما لا يحق للثقافات الأكثر تقدما وصم الآخر بالتخلف. وأضاف النعمان: من أكثر الكلمات التى تتعارض مع التنوع الثقافى هى التسامح فحين أسمى قبول الآخر نوع من التسامح فأنا أعطى نوعا من التكرم والفضل على الآخر فينبغى أن نستخدم مفردات أخرى ونصفى التنوع الثقافى من هذه الكلمة لأنه فى حقيقة الأمر ليس تفضلا من أحد أن يقبل باختلاف الآخر ولكن يجب أن ينبع هذا التنوع من فكرة التساوى. وفى النشاط الفنى شاركت فرقة قنا للفنون الشعبية وقدمت استعراض للألعاب الشعبية للأطفال مثل حادى بادى وبريلا بريلا، كما قدمت رقصة التنورة، والفرح. كما أقيمت الورش اليومية للأطفال ومنها ورشة تلوين وورشة فوم وورشة حكايات ملونة.
مشاركة :