شن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة حملة كلامية غير مسبوقة على السعودية التي تقود العملية العسكرية "عاصفة الحزم" في اليمن، ودعا نصر الله جامعة الدول العربية للمبادرة إلى "وقف العدوان" خلال اجتماع القمة الذي تعقده السبت والأحد بمصر و"الذهاب إلى الحل السياسي". دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله اليوم الجمعة في خطاب ألقاه عبر تلفزيون المنار، شعوب الدول المشاركة في الحملة الجوية على اليمن إلى منع حكوماتها من التورط في معركة مصيرها حاسم وواضح: هزيمة السعودية، هزيمة النظام (السعودي)...، والانتصار القاطع والحقيقي للشعب اليمني. وأضاف نصر الله من حق الشعب اليمني المظلوم والمضطهد والعزيز والحكيم الشجاع وصاحب العزم والإرادة أن يقاوم ويدافع ويتصدى وهو يفعل ذلك وسينتصر (...)، لأن هذه هي سنن الله وقوانين الله وسنن التاريخ. ودعا جامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليات تاريخية والعمل على وقف الحرب في اليمن. وقال لتكن مبادرة عربية أو إسلامية أو دولية لوقف العدوان أو الذهاب إلى الحل السياسي، وإلا الهزيمة والعار مصير الغزاة. حملة كلامية عنيفة على السعودية! وشن نصرالله حملة كلامية عنيفة على السعودية وحكامها استخدم فيها ألفاظا قاسية. وقال عاقبة هذه المعركة معروفة من الآن. لا تفرحوا ببعض غاراتكم الجوية (...). كل المدارس العسكرية في الدنيا تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصرا ولا يحسم معركة. وتابع في كل التاريخ الغزاة يهزمون، الغزاة تلحق بهم المذلة، قبل أن يستدرك بأن الحكام السعوديين لا تزال لديهم الفرصة بألا تلحق بهم الهزيمة والمذلة، بأن يتعاطوا كإخوة مع اليمنيين وأن يذهبوا إلى الحوار والأبواب كلها مفتوحة. واعتبر أن كل الحجج التي قدمتها السعودية لحملتها الجوية على رأس تحالف من دول عدة بينها دول الخليج، على اليمن واهية وكاذبة، معتبرا أن سبب الهجوم هو استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن، ونقطة على السطر. دعوة إلى حل سياسي وتوجه نصر الله إلى شعوب الأردن ودول الخليج والسودان ومصر والسودان وباكستان قائلا هل تقبلون أن تسفك دماء أبنائكم من أجل أن يستعيد أمير مرفه سلطانه وسيطرته على شعب مظلوم؟. وعلى الرغم من اللهجة التصعيدية والمرتفعة، دعا خطاب نصر الله مرارا إلى وقف العدوان واستعادة الحل السياسي. ودافع نصرالله بشكل مطول عن إيران، معتبرا أنها تقف إلى جانب دول عربية مثل سوريا والعراق واليمن وفلسطين الذين تخلت عنهم السعودية. فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 27/03/2015
مشاركة :