تحتفل الإمارات، بذكرى "يوم زايد للعمل الإنساني" التي تصادف يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات.وأكد عدد من المسئولين الإماراتيين في بيانات، اليوم الخميس، أن روح زايد ما زالت حية من خلال ما غرسه من قيم إنسانية عالية، ليس في الإمارات فقط بل في مختلف دول العالم، عبر أياديه الخيرة في كل مكان.وقالت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي: "إن قيم العمل الإنساني التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا تزال حية في قلوبنا ووجداننا، نهتدي بها في مسيرتنا نحو ترسيخ مبادئ العطاء الإنساني كرسالة من الإمارات إلى العالم، ولقد ارتقى الشيخ زايد بمفهوم العمل الخيري والإنساني ليحوله إلى أحد أهم ركائز سياسة دولة الإمارات، وفي عهده كانت مساعداته الإنسانية والتنموية وعطائه اللا محدود علامة مضيئة في تاريخ العديد من المجتمعات والشعوب، حيث فتحت لهم أبواب الأمل للعبور نحو المستقبل".وأضافت: "وعلى خطى الأب المؤسس، تسير قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز مفهوم العمل الإنساني من خلال ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية مما يحدث تغييرًا ايجابيًا بين الشعوب. حيث رسخت الدولة مكانتها العالمية للعام الخامس على التوالي كواحدة من أكبر 5 جهات مانحة للمساعدات الإنمائية الخارجية في العالم. ولا تقف جهود الإمارات على تقديم المساعدات العينية، بل تمتد إلى المشروعات التنموية لتكون بمثابة حلول مستدامة تعين الدول على توفير الحياة الكريمة لأبنائها. ونحن وبتضافر جهود كل أبناء الوطن، نعمل على ترسيخ قيم العمل الإنساني التي غرسها الشيخ زايد في المجتمع، لنجني ثمار عقود من العمل الإنساني والإعلاء من دور دولة الإمارات لتبقى نموذج عالمي للتعايش والتسامح والخير".وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "بات يوم زايد للعمل الإنساني محطة سنوية مهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تنطلق منها المبادرات الخيرية والإنسانية التي يستفيد منها الملايين حول العالم، سيرًا على نهج المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد العمل الإنساني في دولة الإمارات، وامتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج حول العالم دون النظر إلى لون أو عرق أو دين، وهي المبادئ التي تسير عليها قيادتنا الرشيدة حفظهم الله، حتى باتت دولة الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم قياسًا بدخلها القومي الإجمالي، الأمر الذي يؤكد التزام الدولة بالقيم الإنسانية النبيلة التي تنبع من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والتقاليد العربية الأصيلة".وأضاف: "يتسم احتفالنا بيوم زايد للعمل الإنساني بطابع خاص خلال عام التسامح حيث نستذكر المبادئ السامية والقيم الأصيلة والمآثر الحميدة التي غرسها الشيخ زايد طيب الله ثراه في نفوس أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، وقدم للعالم من خلالها نموذجًا متفردًا على مستوى العالم في الانفتاح والتسامح والعطاء والتعايش المشترك، يمنح الجميع دون تمييز. وفي هذا اليوم، نتعهد بأن نواصل جهودنا في العمل الخيري والإنساني سيرًا على خطى الشيخ زايد طيب الله ثراه، وعملًا بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، كي تظل دولة الإمارات العاصمة الإنسانية الأولى عالميًا ومنارة للعمل الخيري والإنساني تخفف معاناة الإنسان أينما كان".وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "إن ذكرى الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه تمثل تخليدًا لأسمى قيم العمل الإنساني الذي لا يزال شاهدًا على عطائه في العديد من دول العالم. حرص الشيخ زايد عند إرساء دعائم الدولة على غرس قيم العطاء في الداخل والخارج. ويقف العالم إجلالًا أمام رؤيته ومبادئه السمحة التي تعلي من كرامة الإنسان وتوفير أبسط احتياجاته، ورغبته الأكيدة في تحويل العالم إلى واحة من السلام يسودها التعاون والإخاء وإعلاء القيم الإنسانية النبيلة".وأضاف: "ما أنجزناه اليوم وما وصلنا إليه ما هو إلا حصاد لثمار رؤية حكيمة من حكيم العرب، كانت ولا تزال منارة نهتدي بها في مسيرتنا نحو المستقبل. وانطلاقًا من دورنا التعليمي والتربوي، نعمل على ترسيخ مفهوم العطاء الإنساني في نفوس كل من يعيش على أرض دولة الإمارات، ونبذل قصارى جهدنا إلى الإعلاء من الثوابت الإماراتية الأصيلة التي تتجلى في قيم التسامح وتقديم يد العون لكل محتاج، لتظل دولة الإمارات نموذج عالمي للعطاء تضع على رأس أولوياتها صون كرامة الإنسان والمساهمة الفعالة في تحقيق العيش الكريم لكل البشرية".
مشاركة :