قرّرت الحكومة البريطانية المحافظة، بزعامة تيريزا ماي، تأجيل تصويت رابع كان مقرراً في 7 يونيو المقبل على خطة «بريكست» معدلة كانت ستقدمها رئيسة الوزراء. ولا تعتزم الحكومة البريطانية اليوم إعلان خطتها الجديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، حسبما كان مقرراً، بل لدى العودة من إجازة البرلمان في الرابع من يونيو. وتتعرض ماي لضغوط شديدة للاستقالة بعد عرضها اقتراحاً بإجراء تصويت في البرلمان على استفتاء ثانٍ على «بريكست»، في محاولة لإقناع حزب العمال بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل للخروج من الاتحاد. واستقالت وزيرة شؤون البرلمان، أندريا ليدسوم، مساء أمس الأول؛ احتجاجاً على الاقتراحات الجديدة. وبعدما رفض العماليون الاقتراحات، باتت ماي تواجه نيران المعارضة وحزبها. وقال تقرير نشرته صحيفة «التايمز» إن ماي ستستقيل اليوم، إلا أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت نفى ذلك، مؤكداً أن تيريزا ستكون في منصبها عندما يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بريطانيا في 3 يونيو المقبل. ومع انطلاق ماراثون انتخابات البرلمان الأوروبي، أمس، من بريطانيا وهولندا، والذي سيستمر حتى الأحد، توقّعت استطلاعات رأي هزيمة مدوية للمحافظين بقيادة ماي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حزب بريكست بقيادة نايجل فاراج، هو الحزب الذي يحظى بأكبر دعم بين البريطانيين خلال هذه الانتخابات، إذ رجحت الاستطلاعات حصوله على %38 من أصوات الناخبين.