قال فضيلة الإمام الأكبر إن البعض يوجه الطعن إلى الإسلام من منطلق فهم مغلوط لمبدأ القوامة، والادعاء بأنها تهدم مبدأ المساواة، والرد على ذلك أن المساواة في الأديان وفي الفلسفات المثالية والميتافيزيقية والإلهية وحتى فى منطق العقل السليم، لا تكون إلا فيما يقبل المساواة, لأن المساواة بين مختلفين ينتج عنها الضرر والظلم، والمساواة في الإسلام مشروطة بألا تتحول إلى ظلم.وأضاف فضيلته خلال الحلقة الثامنة عشرة ببرنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري، أن مفهوم القوامة لا يستلزم أفضلية الرجل على المرأة, ولكنها تعني قدرته على قيادة الأسرة, وبين فضيلته أن الدليل على أن قوامة الرجل لا تعني أفضليته على المرأة فى كل شيء هو أن الشرع أعطى المرأة ذمة مالية مستقلة، فمن حقها أن تبيع وتشتري وتتاجر، وليس للزوج أن يقترب من هذه الثروة التي تمتلكها إلا أن أعطته هي برضاها، فالرجل ليس له قوامة على الذمة المالية للمرأة، بينما نجد أن الذمة المالية للزوج مشمولة بحقوق الزوجة وليست مستقلة.ويذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر في الساعة 6:15 مساء يوميًا طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.
مشاركة :