ملف الصحافيين الإيرانيين المعتقلين يعود إلى الواجهة مجددا

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وأضاف أن المعلومات سيتم تقديمها لميشال باشليه المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. ومن الصحافيين البارزين المذكورين في الملف رئيس تحرير مجلة سياسية “فرج” يدعى سركوهي، قالت طهران إنه اختفى أثناء توجهه إلى ألمانيا عام 1996. وجاء في التقرير أن “النظام عقد مؤتمرا صحافيا في المطار قدم فيه سركوهي وقال إنه عاد للتو من تركمانستان، والحقيقة هي أنه أمضى شهرين في السجن”. وذكر التقرير أيضا أن المصورة الإيرانية – الكندية زهرة كاظمي ماتت متأثرة بجروح أصيبت بها جراء الضرب الذي تعرضت له في سجن إيفين في طهران عام 2003، بعدما التقطت صوراً لعائلات كانت تنتظر أمام السجن. ونفت إيران أن تكون قد قتلتها، ولم يكشف تقرير رسمي حول وفاتها أسباب الوفاة. ويقول تقرير المنظمة أيضاً إن أكثر من ستة آلاف شخص اعتقلوا بسبب التظاهر احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009 واتُّهموا “بممارسة أنشطة ضد الأمن القومي”. وتتجاوز مأساة الصحافيين الإيرانيين البقاء في السجون لسنوات طويلة، إذ يتعرضون لانتهاكات ممنهجة وظروف قاسية داخل المعتقلات. ووجهت مراسلون بلا حدود رسالة إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، حول ظروف الصحافيين المعتقلين. وطالبت المنظمة، الجهات العليا المسؤولة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإدانة اعتقال وتعذيب العشرات من الصحافيين ومنعهم من تلقي العلاج اللازم. وجاء في الرسالة أن إيران تمارس العنف القاتل وتسيء معاملة الصحافيين والأشخاص الذين يعملون في وسائل الإعلام. وقالت في ديسمبر الماضي إن “سجن الصحافيين وحرمانهم من الرعاية الطبية أثناء احتجازهم وحرمانهم من الحق في الحصول على محاكمة عادلة يعد انتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي تعتبر إيران طرفًا فيه”. وحثت المنظمة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على الضغط على السلطات الإيرانية لاحترام التزاماتها الدولية. وأشارت إلى أنها تشعر بقلق شديد إزاء صحة الصحافيين والمواطنين المحتجزين دون محاكمة عادلة، وحرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة لعلاج الأمراض المقلقة في بعض الأحيان. وذكرت الرسالة أن صحافيين آخرين وقعوا ضحية الاعتقال التعسفي وانتهاكات النظام القضائي الإيراني، حيث حُكم على هنغامه شهيدي، رئيس تحرير مدونة "بين فيست"، بالسجن لمدة 12 سنة وتسعة أشهر في نهاية محاكمة خلف أبواب مغلقة مطلع ديسمبر 2018.

مشاركة :