حكومة ماي ترجئ الإعلان عن خطة «بريكست» الجديدة

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قررت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، تأجيل التصويت الحاسم على خطة «بريكست» المعدلة، الذي كان مقرراً بداية الشهر المقبل؛ عقب احتجاجات من مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي؛ بسبب تنازلات قدمتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وسط تكهنات بقرب إعلان استقالتها، عقب تمرد داخل حزبها، زاد منه استقالة وزيرة شؤون البرلمان؛ احتجاجاً على خطط الانسحاب.وصرّح المسؤول مارك سبنسر في الحكومة أمام النواب: «سنطلع مجلس العموم على نشر وطرح مشروع قانون اتفاق الانسحاب؛ عقب عودتنا من إجازة البرلمان في الرابع من يونيو/حزيران المقبل». وكانت الحكومة قالت إنها خططت لإجراء تصويت على قانون مهم؛ لتنفيذ «بريكست» في السابع من الشهر نفسه. وأعلنت ماي، الثلاثاء الماضي، أن هذا الاتفاق يتضمن تنازلات لمصلحة أعضاء حزبها المحافظ، ولمصلحة المعارضة؛ ولكن ردود الفعل على هذه التنازلات كانت هائلة؛ حيث انصبت الانتقادات على ماي من جانب صفوف حزب المحافظين والمعارضة على السواء، واستقالت على إثر ذلك وزيرة شؤون البرلمان، أندريا ليدسوم، مساء أول أمس، لتصبح الوزير ال36 الذي يستقيل من حكومة ماي. وقالت ليدسوم: «لم أعد أؤمن أن نهجنا في الحكومة سيحقق نتائج استفتاء 2016». وردت عليها ماي بشكرها على «إخلاصها ونشاطها» إلا أنها انتقدت تقييمها لاستراتيجية الحكومة للخروج. وقالت: «لا أتفق معكم في أن الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الاتحاد الأوروبي يعني أن المملكة المتحدة لن تصبح دولة ذات سيادة».وانتقد المشرع المحافظ جيكوب ريس-موج، أول أمس، خطة ماي الجديدة للانسحاب، واعتبرها أسوأ من السابقة، وقال ريس-موج، لقناة تليفزيونية، إن ماي قد تخسر التصويت في البرلمان على مقترحها الجديد بأكثر من الهزيمة القياسية، التي تكبدتها في محاولتها الأولى تمرير الاتفاق. وأضاف: «إنه أسوأ مما كان عليه في المرة السابقة؛ إذا طرحت مشروع القانون بالشكل الذي تقترحه. فقد تخسر بأكثر من 230 صوتاً. أعتقد أن المزاج العام انقلب على الاتفاق بشكل حاد».وتوقعت تقارير صحفية، أن تقدم ماي استقالتها، اليوم، إزاء رفض حكومتها لخطة «بريكست». وذكرت صحيفة «التايمز» أن ماي تصدت لمحاولة لإجبارها على ترك منصبها الليلة الماضية، وأصرت على أن تواصل حملتها الخاصة بالانتخابات الأوروبية. ولفتت إلى أن حلفاءها يعتقدون بأنها ستعلن استقالتها؛ بعد اجتماع بالسير جراهام برادي رئيس لجنة 1922 صاحبة النفوذ القوي بحزبها. ونشرت صحف عدة، أمس، صورة ماي وهي تغادر داوننج ستريت، وفي عينيها الدموع على ما يبدو. وعنونت صحيفة «ذا صن»: «ماي تستعد للمغادرة بعد فوضى بريكست». وترجح استطلاعات الرأي هزيمة مدوية للمحافظين بقيادة ماي، خلال الانتخابات الأوروبية. وتشير الاستطلاعات إلى أن حزب «بريكست» بقيادة نايجل فاراج، هو الحزب الذي يحظى بأكبر دعم بين البريطانيين خلال هذه الانتخابات؛ حيث توقعت هذه الاستطلاعات حصوله على 38% من أصوات الناخبين في بريطانيا. وقد تعجل مثل هذه النتيجة بسقوط رئيسة الوزراء البريطانية.(وكالات)

مشاركة :