الجيش الليبي ينفذ ضربات نوعيـة ضد الميليشيات

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 141
  • 0
  • 0
news-picture

دخل الجيش الوطني الليبي مرحلة كسر العظم في معركة تحرير العاصمة طرابلس، حيث واصلت قواته التقدم في محاور القتال بينما نفذ سلاح الجو، 20 غارة جوية على مواقع الميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية في محوري وادي الربيع والزطارنة شرقي العاصمة، واستهدفت تسع غارات منها ميليشيا لواء الصمود القادمة من مصراتة، والتي يتزعمها الإرهابي صلاح بادي المدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية. وقال المكتب الإعلامي لعمليات الغربية إن الغارات الجوية استهدفت لواء الصمود وأهدافاً أخرى للمسلحين في جنوب طرابلس، حيث بلغ إجمالي الضربات 20 ضربة، أدت إلى خسائر في صفوف المجموعات المسلحة. وأكد اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة الكرامة بالمنطقة الغربية لـ«البيان» أن المعركة تتجه إلى الحسم السريع بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها العدو في أغلب المحاور، مشيراً إلى أن الجيش يكسب مساحات جديدة في ضواحي العاصمة، وهو اليوم يملك الأسبقية براً وبحرا وجواً. وتابع الحاسي أن هناك مفاجآت مهمة في الطريق، ستزيد من ضرب ما تبقى من معنويات الإرهابيين والمرتزقة من عناصر الميليشيات، مردفاً أن القوات المسلحة تقدمت خلال اليومين الماضيين عشرة كيلو مترات في محاور جنوب العاصمة. وأضاف أن «على من يراهن على تراجع قواتنا أن يعيد حساباته، فنحن اليوم في مواقع متقدمة، وفي كل يوم يزداد إصرارنا على تحرير عاصمتنا من الإرهاب، خصوصاً أن الأحداث تكشف لنا باستمرار خطورة المؤامرة التي تستهدف ليبيا الدولة والشعب والمقدرات». ضربات قاصمة وأوضح الحاسي أن سلاح الجو وجه ضربات قاصمة لتمركزات الميليشيات، وسيستمر في ذلك، نافياً بذلك أن تكون قوات الميليشيات قد امتلكت القدرة على منع طيران الجيش من تنفيذ مهامه القتالية ليلاً. وجاء هذا التطور بعد ساعات من تصريح الناطق باسم مجموعات حكومة الوفاق محمد قنونو بأن الدفاع الجوي التابع للوفاق أصبح قادراً على منع الطيران الحربي الليلي التابع للقوات المسلحة من التحليق في سماء المنطقة الغربية، مشيراً إلى تطوير منظومة الدفاع بمساعدة خارجية، رجح المراقبون أن تكون تركية بتمويل قطري. وفي الأثناء، أعلن عن مقتل نحو 25 مسلحاً من عناصر الميليشيات وإصابة نحو 40 آخرين في اشتباكات عنيفة بمحور اليرموك جنوبي العاصمة الليبية، فيما رجح مصدر عسكري ليبي من غرفة عمليات الكرامة أن تكون خسائر ميليشيات المجلس الرئاسي قد بلغت 40 في المئة من جملة قدراتها البشرية التي دفعت بها إلى محاور القتال. إلى ذلك، التحق لواء العروبة المقاتل بالمنطقة الغربية، والذي يضم عسكريين نظاميين من أغلب قبائل الغرب الليبي، بمواقع القتال إلى جانب الجيش الوطني، لكن مصادره اكتفت بالقول إنه «تمركز في الموقع المعلوم»، في حين رجحت مصادر ميدانية أن يكون قد التحق بمحوري العزيزية ووادي الهيرة، جنوب غرب طرابلس، للمساهمة في التصدي لما تبقى من عناصر تابعة للمجلس الرئاسي، ويقودها وزير الدفاع الأسبق أسامة الجويلي. شروط لم تكتمل وكان قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، اول أمس، أن «الشروط لم تكتمل» بعد لإقرار وقف لإطلاق النار. وقال الإليزيه في بيان إنّ حفتر شدّد أمام ماكرون على ضرورة استئناف الحوار السياسي للخروج من الأزمة، في حين شدّد الرئيس الفرنسي على ضرورة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار «في أقرب وقت ممكن».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :