قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين إن غرق المحاصيل في أسيوط رغم شكوى معظم المزارعين من نقص المياة ينبئ عن خلل جسيم في منظومة الري بمصر لافتًا إلى أن مئات المزارعين بحوض الجزيرة منشية همام مركز البداري محافظة أسيوط يشكون من غرق محاصيلهم وتعرضهم لخسائر كبيرة.وأشار إلى أن حوض الجزيرة بمنشية همام مركز البداري يقع في الجهة الشرقية من نهرالنيل أمام قرية النخيلة، لافتًا إلى أن نصيب المواطن المصري حاليا أقل من 600 متر مكعب ماء بما يعني أن مصر دخلت مرحلة الندرة المائيه لأن خط الفقر المائي هو 1000 متر مكعب سنويا للفرد وحصة مصر المائية 55.5 مليار متر مكعب سنويا من نهر النيل و5 مليارات مياه جوفيه وأمطار فيما يزيد عدد السكان على 105 ملايين نسمة ومع توجه مصر للتقشف المائي، ولا يعقل أن نرى هذا الإهمال مطالبا بضرورة محاسبة المسئول عن إهدار هذه المياه الغالية وتعويض المتضررين.وأضاف أن معظم المزارعين يشكون من نقص المياه ويعزف أكثر مزارعي الأراضي الجديدة عن زراعة المحاصيل الصيفية خوفا من هلاك المزروعات من قلة المياه واتجه الأكثرية إلى استخدام آبار المياه الجوفية رغم ما قد تتسبب فيه من زيادة ملوحة الأرض واتخذت الدولة إجراءات قاسيه وغرامات لمن يزرع أرزًا في أي منطقة بجميع أنحاء الجمهورية غير المناطق المحددة بحجة توفير المياه، مطالبا بضرورة محاسبة من يتسبب في عطش بعض المزارعين وغرق البعض الآخر.