ليست فرصة أخيرة لكنها الأنسب انتهى الدوري، وقلنا إن المنتصر الأول هو الجمهور السعودي بل العربي بشكل عام وأغلب الجماهير العربية متابعة لدوري الأمير محمد بن سلمان، حتى وجدنا أن هنالك أيضاً حالات من التحدي والتنافس بينهم سواء من المقيمين أو في بلدانهم، وجاءت فكرة تصنيف دوري محمد بن سلمان من أحد أفضل خمس دوريات على مستوى العالم إنما هي فكرة حقيقية مبنية على أسس ووقائع، وهنالك مقاييس لمثل هكذا تصنيفات، ولله الحمد فدورينا له في هذه التصنيفات جميعها، قدرات مالية ومواهب تنافس حضور جماهيري، ودعم مالي ونجوم وحضور وبطولات، إذاً لننتهِ من هذه النقطة ولنكتفِ بالقول: إن دورينا من أفضل خمس دوريات على مستوى العالم حتى الآن، وإذا لم نتطور ونحافظ ونحسن فسنتراجع وهذا بدهي. مبروك «العالمي» النصر فعلاً بطولة صعبة ونفسها طويل جداً وتقلباتها كانت درامية، التعاون الاتحاد كلهم شاركوا في البطولة وبقوة وحتى آخر نفس كاد الحزم أن يفعل شيئاً لولا إصرار النصر على وقف مسلسل التقلبات الفجائية، ومبروك للهلال وللاتحاد والشباب والتعاون، وحظ أوفر للفرق الهابطة وألف مبارك لمن بقي وصعد، ونتمنى موسماً مقبلاً أقوى من هذا الموسم، وأكثر ضبابية وتنافسية حتى الرمق الأخير، المهم نستمتع ونتنافس ونبتعد عن العنصرية السلبية، والسقوط الإنساني الفكري في فرض ميولك الرياضية على واقع حياتك. لننتقل الآن إلى ملف مهم جداً وهو مشاركة السعودية في دوري أبطال آسيا ممثلة بنادي الهلال «زعيم آسيا» نعم البطولات تأتي وتتحقق عندما نستعد لها جيداً، ونعلم هنالك بطولات تعاند فرقا ومنتخبات، هولندا إلى اليوم لم تفز بكأس العالم، والأرجنتين تائهة وإيطاليا لم تتأهل لكأس العالم، إذاً الأمر فيه حظ وتوفيق بطبيعة الحال، لكن فيما يتعلق بالهلال وآسيا، والنسخ السابقة واللحظات المؤلمة في آخر المشهد، خصوصاً مشهد النادي الأسترالي سيدني، المهم أن للهلال هذه المرة لعلها فرص ذهبية لا تتحقق مرة أخرى، ليس في ضعف المنافسين بل في قوتهم وشدتهم ومستواهم القوي، نعم فهكذا أجواء صعب هي التي تخرج أفضل ما عند الهلال وهذا ما تعودنا عليه دائماً. أقول للاعبي الهلال انقذوا موسمكم فالفرصة أمامكم، آسيا ما زالت تنتظر زعيمها بطلاً لأنديتها، والبطل يصل دائماً على الموعد لكنه يغفو للحظات فيمر الكأس من أمام عينيه، فنرجوكم لا تغفو هذه المرة وابقوا مستيقظين، الكأس واللقب وإن كان مستحقاً للهلال لكنه سيكون لقباً سعودياً.