"طالبان الأمريكي" يستعيد حريته بعد 17 عاما قضاها في السجن

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفرج عن جون ووكر ليند المعروف بلقب "طالبان الأمريكي" أماليوم الخميس بعد أن أمضى 17 عامًا في السجن في الولايات المتحدة، رغم تنديد مسؤولين عبروا عن قلقهم لأنه لا يزال يشكل خطرًا لعدم تخليه عن أفكاره المتطرفة التي قادته للقتال في أفغانستان، ونقلت وسائل الإعلام عن محاميه بيل كيومنغز أنه غادر سجن تير هوت في إنديانا صباح الخميس قبل ثلاث سنوات من إتمام عقوبته البالغة 20 عامًا، وأضاف المحامي: إن ليند الذي اعتنق الإسلام وما زال مشتبهًا باعتناقه أفكارًا إسلامية متطرفة، سيستقر في فيرجينيا حيث سيكون تحت المراقبة مع إمكانية محدودة للتواصل عبر الإنترنت أو مع إسلاميين آخرين، ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإفراج المبكر عن ليند بأنه "غير قابل للتفسير وغير معقول". وقال بومبيو لشبكة فوكس نيوز: "ما زال كما فهمت يهدد الولايات المتحدة الأمريكية وما زال ملتزمًا بالجهاد ذاته الذي تورط فيه في مقتل مسؤول أمريكي وضابط كبير"، أسر ليند البالغ من العمر 38 عامًا في نهاية نوفمبر 2001 في أفغانستان خلال الحملة التي شنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر، وما زالت أفغانستان تشهد مواجهات بين الجيش ومتمردي طالبان، اعتنق ليند المولود لعائلة كاثوليكية الإسلام في سنوات المراهقة التي أمضاها بالقرب من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، حيث تقيم عائلته. غادر ليند الولايات المتحدة متوجهًا إلى اليمن في سن السابعة عشرة، في 1998 ليتعلم اللغة العربية قبل أن يتوجه إلى باكستان ثم يلتحق بطالبان في أفغانستان في 2001 قبل أربعة أشهر من 11 سبتمبر ليكافح على حد قوله تحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود، وأمضى عدة أسابيع في معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة ليتدرب على الأسلحة والمتفجرات، وبعد أسره، اعتقل مع أعضاء آخرين من طالبان في سجن مزار شريف (شمال)، وقد استجوبه جون سبان الذي كان من أفراد وحدة للقوات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، وقتل سبان خلال تمرد سجناء طالبان ليصبح أول أمريكي يسقط في "الحرب على الإرهاب" التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن. وجرح ليند خلال التمرد وأرسل إلى الولايات المتحدة لمحاكمته وحكم عليه بالسجن عشرين عامًا في أكتوبر 2002، وقد أكد أنه لم يقاتل ضد بلده لكنه اعترف بأنه "قدم خدمات لطالبان: وقاتل بسلاحه في صفوف المتمردين، وفي نهاية محاكمته أقر بأنه "ارتكب خطأ" بانضمامه إلى المقاتلين الإسلاميين وأدان الإرهاب صراحة، وقالت كارين غرينبرغ مديرة مركز الأمن القومي في جامعة فوردام: "إن ليند كرس سنوات سجنه لدراسة نصوص إسلامية"، لكن في 2017، نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن تقرير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب أنه في مارس 2016 "كان يواصل الدعوة إلى الجهاد العالمي ويكتب ويترجم نصوصًا متطرفة وعنيفة"، وأكد الكسندر مالياغرو هيتشنز الخبير في التطرف في جامعة جورج واشنطن، في تقرير في 2018 أنه أصبح "قريبًا من أحمد موسى جبريل، أكثر داعية سلفي جهادي أمريكي مازال على قيد الحياة تأثيرًا" عندما سجن في تير هوت بين 2005 و2012، وتفيد معلومات شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن جون ووكر ليند قال في رسالة كتبها بنفسه في شباط/فبراير 2015 ردًا على أسئلة صحافي: "إن تنظيم داعش يقوم بعمل رائع".

مشاركة :