أزمة دبلوماسية جديدة بين طهران وباريس تلوح في الأفق

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مارسيليا (فرنسا) - قال مصدر قضائي اليوم الخميس إن محكمة فرنسية أيدت تسليم مهندس إيراني للولايات المتحدة ليواجه فيها اتهامات بمحاولة استيراد تكنولوجيا أميركية بطريقة غير مشروعة لأغراض عسكرية نيابة عن شركة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري. ومن شأن هذه الخطوة أن تفاقم الأزمة بين باريس وطهران في ذروة التوتر الأميركي الإيراني، وفي الوقت الذي تسعى فيه إيران لانتزاع دعم أوروبي للالتفاف على العقوبات الأميركية. ولاتزال مخططات إرهابية تقف وراءها طهران وأحبطتها دول أوروبية على أراضيها ومنها مخطط إرهابي لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس، تلقي بظلالها على العلاقات الفرنسية الإيرانية. وقد رفضت الحكومة المحلية في آكس أون بروفانس في جنوب فرنسا طلبا من المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد (41 عاما) للإفراج عنه بكفالة. واعتقل المهندس الإيراني في الثاني من فبراير/شباط في مطار نيس لدى نزوله من الطائرة القادمة من طهران عبر موسكو. ويشتبه محققون قضائيون أميركيون في أن روح الله نجاد حاول استيراد أنظمة مايكروويف صناعية عالية القوة من الولايات المتحدة لإيران ليتسنى استخدامها في أغراض عسكرية. وبعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو/أيار من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 أعادت واشنطن فرض سلسلة من العقوبات على عدد من القطاعات الإيرانية. ويقول قضاة أميركيون إن المهندس الإيراني تصرف نيابة عن شركة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن محامي روح الله نجاد قوله إن مذكرة الاعتقال الأميركية صدرت بحق موكله لدوافع سياسية وإنه سيواصل رفض تسليمه. ويجب أن يصدر مرسوم من رئيس الوزراء الفرنسي أولا قبل تنفيذ تسليم المهندس الإيراني للولايات المتحدة. وتقود فرنسا إلى جانب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للعام 2015 جهودا مضنية لإثناء إيران عن الانسحاب من الاتفاق. ولوحت الحكومة الإيرانية بالفعل بالتخلي عن التزاماتها في الاتفاق في محاولة للضغط على الشركاء الأوروبيين للتعجيل بتنفيذ إجراءات تأمل طهران في أن تساعدها على تجنب العقوبات الأميركية من خلال آلية تجارة غير دولارية استحدثها الاتحاد الأوروبي للالتفاف على العقوبات وإبقاء قنوات تدفق الأموال والاستثمارات إلى السوق الإيرانية. وكانت الولايات المتحدة قد حذّرت الدول الأوروبية من المضي قدما في إجراءاتها الرامية لتخفيف الضغوط على النظام الإيراني وتوعدت باتخاذ إجراءات قاسية بحق أوروبا.

مشاركة :