افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساء أمس، المقر الجديد للهيئة في منطقة مدينة زايد الرياضية بأبوظبي. وحضر الافتتاح معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك علي المزروعي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، وسعادة سلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، وسعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة أحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، وعدد من كبار المسؤولين وموظفي هيئة الهلال الأحمر. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للعمل الإنساني، وتبني المبادرات التي تحد من وطأة المعاناة الإنسانية حول العالم، مؤكداً على مواقف سموه النبيلة تجاه القضايا التي تؤرق الكثير من الشعوب. وثمن سموه الدور الذي يضطلع به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز دور المنظمات الإنسانية والخيرية في الدولة وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر، مشدداً سموه على أن المساندة القوية التي تجدها الهيئة من قيادة الدولة الرشيدة تنمي قدراتها وتعزز مسيرتها الإنسانية وتدعم تحركاتها الميدانية على الساحتين المحلية والخارجية. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بهذه المناسبة، أن الدعم المستمر الذي تجده أنشطة وبرامج الهلال الأحمر من القيادة الرشيدة والشركاء والمانحين والمتبرعين، جعلتها أكثر تميزاً في ساحات العمل الإنساني، ومكنّها من ارتياد مجالات أرحب في البذل والعطاء. وقال سموه إن الهيئة مقبلة على مرحلة جديدة من المبادرات النوعية التي تعزز مجالات التنمية الإنسانية في المناطق الهشة، مجدداً حرص الهيئة على ترقية وتطوير برامجها وأنشطتها لمواكبة الأحداث والمستجدات على الساحة الإنسانية إقليمياً ودولياً. وكان حفل الافتتاح قد بدأ بوصول سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى مقر مبنى الهيئة الجديد حيث أزاح سموه الستار عن مجسم شعار الهلال الذي تم تشييده أمام مقر المبنى، ثم تفقد سموه المعرض المصغر الذي أقيم داخل مقر الهيئة واشتمل على معروضات وصور عن مشاركات الهلال الأحمر الإماراتي محلياً وخارجياً. وألقى سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة كلمة في حفل الافتتاح قال فيها إنه "من دواعي سرورنا واعتزازنا أن نلتقي اليوم في هذا الشهر المبارك لنشهد معاً مراسم افتتاح هذا الصرح الإنساني الإماراتي الكبير، وانتهز هذه المناسبة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بشهر رمضان الكريم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى قائد ركبنا الميمون وحادي مسيرة الهلال الأحمر الإنسانية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي". وقال المزروعي إن "إيجاد مقر دائم للهلال الأحمر الإماراتي ظل حلماً راود القائمين على أمر هيئتنا الوطنية، وأصبح اليوم واقعاً معاشاً بفضل الدعم الذي وجده هذا المشروع والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وقيادتنا الرشيدة التي قدمت كافة التسهيلات اللازمة لتأسيسه، ووفرت كل الإمكانيات ليواكب هذا الصرح الماثل اليوم الطفرة التنموية والحضارية التي تشهدها عاصمتنا الحبيبة أبوظبي. واضاف أنه "كان لابد أن يتوافق مقر الهلال الأحمر مع الدور الذي تضطلع به الهيئة في المجالات الإنسانية والتنموية والسمعة الطيبة التي حققتها في المحافل الإقليمية والدولية، فجاء هذا الطراز الفريد من البناء المعماري الذي راعى كل المواصفات التي تستخدم في المباني الذكية". من جانبه أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر، على الدور المتنامي للهيئة في المجالات الإغاثية والتنموية والتي أصبحت اليوم رقماً صعباً لا يمكن تجاوزها في مسيرة العمل الإنساني إقليمياً ودولياً، مشيرا إلى أن الهيئة تعتبر واحدة من المنظمات التي يشار إليها بالبنان في المنطقة والعالم، وباتت مبادراتها من أهم عوامل التنمية البشرية والاستقرار في المناطق والساحات الهشة، وذلك بفضل الدعم القوي الذي تجده من القيادة الرشيدة والمساندة من المتبرعين والمانحين، إضافة إلى كوادرها البشرية من العاملين والمتطوعين، والخبرة التي اكتسبتها في ساحات العطاء الإنساني الرحبة. وقال الفلاحي إن في هذه المناسبة نجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة ولفارس العطاء وقائد مسيرتنا الإنسانية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بأننا سنواصل المسيرة على ذات الخطى والنهج الذي أصبح صناعة إماراتية خالصة في تبني القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية من دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، مؤكداً أن همنا الإنسان أينما كان وهدفنا تحسين حياته وتخفيف معاناته وصون كرامته الإنسانية. وتقدم أمين عام الهلال الأحمر بالشكر والعرفان لكل من ساهم في الدفع بمسيرة الهلال الأحمر الإماراتي إلى الأمام وخص بالشكر المحسنين والمانحين والمتبرعين والمتطوعين الذين يمثلون مستقبل الهلال الأحمر الإماراتي لما فيه خير البشرية وسعادة الإنسانية. وقال الفلاحي إن مبنى الهلال الأحمر الجديد يتميز بالكثر من المواصفات المعمارية والفنية التي من بينها أن المبنى مهيأ ليكون ملجأ في حالات الطوارئ والأزمات، واشتمل على مواصفات الاستدامة من درجة اللؤلؤة الثانية المعتمدة من حكومة أبوظبي، كما أن الطراز المعماري للمبنى تضمن كل المواصفات التي تستخدم في المباني الذكية، وواكب التطور المعماري والنهضة التنموية التي تشهدها العاصمة أبوظبي. وأضاف الفلاحي أن تصميم المبنى جاء على شكل رقم سبعة دلالة على إمارات الدولة السبع باعتبار أن الهلال الأحمر هيئة اتحادية مستقلة ولها مراكز في جميع الإمارات، كما يدل الرقم سبعة على المبادئ السبعة للحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ويحمل المبنى أكبر شعار للهيئة في شكل هلال أحمر على السطح لتمييز المبنى من الجو، إضافة إلى وجوده في موقع استراتيجي وسط المركز الإداري لمؤسسات حكومة أبوظبي. وعلى هامش الاحتفال دشن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان العمل بسترة الهلال الأحمر الإماراتي الجديدة، تجسيداً لهوية الهيئة في ساحات العطاء الإنساني. ويتم ارتداء السترة واستخدامها أثناء أنشطة الهلال الأحمر المختلفة، خاصة خلال الأعمال الإغاثية الميدانية والحالات الطارئة، وتميز متطوعي الهيئة عن غيرهم في الأعمال التطوعية الميدانية. كما أعلنت هيئة الهلال الإحمر الإماراتي خلال الحفل عن منح الفنان الإماراتي حسين الجسمي لقب " السفير المفوض فوق العادة " للعمل الإنساني. وأشارت الهيئة إلى أن الفنان حسين الجسمي ظل داعماً ومسانداً قوياً لبرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية وأنشطتها التوعوية والتثقيفية، وقام بالعديد من الزيارات الميدانية الخارجية ضمن وفود الهيئة التي اضطلعت بعدد من المهام الإنسانية منها زياراته لمخيمات اللاجئين في مخيمات السوريين في الأردن ومخيمات النازحين في أربيل العراق والزيارات الإنسانية المتعددة وخاصة مدينة غزة فلسطين. وقالت الهيئة إن الجسمي ألهم الكثير من الناس للتضامن مع عدد من القضايا الإنسانية العاجلة والملحة، وظل يرتدي شعار الهلال الأحمر الإماراتي تعبيراً عن اسهاماته التطوعية وإيماناً منه بدور الهيئة في تجسيد رؤية الإمارات الحضارية على الساحة الإنسانية الدولية. من جانب آخر وبحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بمقر الهيئة اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال الإنساني والمجتمعي. وبموجب الاتفاقية تقوم شركة "أدنوك" بدعم البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر داخل الدولة وخارجها. وتقدم الشركة مساهمة مالية سنوية للهيئة لتعزيز قدراتها في هذا الصدد على الساحة المحلية، كما تقوم "أدنوك" برعاية الحملات التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر لحشد الدعم لمبادراتها وبرامجها وأنشطتها المختلفة. ونصت الاتفاقية أيضاً على تطوير استراتيجية عمل مشتركة لتبادل الخبرات المعرفية والفنية بين الجانبين، وبناء جسور للتواصل، تكفل مزيداً من التعاون الإنساني والمجتمعي بينهما. ووقع الاتفاقية عن شركة أدنوك معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، وعن هيئة الهلال الأحمر سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة. ويأتي توقيع الاتفاقية ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بنسج شراكات هادفة وبناءة بين الهيئة والمؤسسات والشركات في الدولة من أجل ترقية وتطوير مبادرات الهلال الأحمر محلياً وخارجياً، وتعزيز دور الدولة التنموي على الساحة الإنسانية الدولية. كما تساهم الاتفاقية في تحقيق استراتيجية حكومة الإمارات في تعزيز جوانب المسؤولية المجتمعية، والارتقاء بمجالات التعاون والشراكة من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني الإماراتي، وتطوير استراتيجيات الاستدامة في العطاء التي تتبناها الدولة. وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تعزيز التكافل الاجتماعي ورفاهية الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، يسرنا في أدنوك إبرام اتفاقية للتعاون مع هيئة الهــلال الأحمــر الإماراتي، ضمن مساهمات الشركة كداعم رئيس ومحفز للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك دورها المحوري والإيجابي في تحسين نوعية حياة الملايين من الناس". وأضاف: نحن في أدنوك فخورون بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تقوم تحت إشراف ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بجهود متميزة ترسخ دور الدولة في دعم العمل الإنساني. وأكد معالي الجابر أن هذا التعاون الذي يتزامن مع عام التسامح في دولة الإمارات، يعكس مسيرة العمل الإنساني والمجتمعي في الدولة، ويعطي نموذجاً متقدماً للعمل المشترك بين الشركات الوطنية والمؤسسات المجتمعية والإنسانية من خلال تنفيذ المشاريع والبرامج المتكاملة الهادفة إلى التخفيف من معاناة الفئات الأشد ضعفاً، باعتماد عدد من الوسائل بما فيها إقامة المشاريع الإنسانية والاهتمام بالقضايا الاجتماعية وبالعمل التطوعي.. من جانبه أكد الدكتور حمدان المزروعي اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بمثل هذه الشراكات التي تحدث نقلة نوعية في مستوى البرامج والمشاريع التي تنفذها الهيئة لدعم مجالات التنمية البشرية والإنسانية، مشيراً إلى أن سموه يوجّه دائماً بالارتقاء بمضامين التعاون والتنسيق المشترك مع مكونات المجتمع الإماراتي وقطاعاته المختلفة لارتياد مجالات أرحب في البذل والعطاء من أجل الإنسانية وقضاياها الحيوية. وقال، إن شركة "أدنوك" تضطلع بدور حيوي في دعم الاقتصاد الوطني ودفع عجلة الإنتاج في الدولة وتنمية المجتمع، كما أنها لم تغفل دورها الاجتماعي والإنساني فكانت مثالاً للتعاطي الخلاق مع قضايا الوطن الحيوية وتعزيز مسيرة الدولة الخيرية، من خلال مساندتها المستمرة ورعايتها الكريمة لأنشطة وبرامج الهيئات والمؤسسات الإنسانية في الدولة وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر التي تحظى بدعم قوي من شركة "أدنوك" لتحقيق أهدافها وغاياتها الإنسانية. وأكد المزروعي أن الاتفاقية تفتح آفاقاً أرحب للتعاون والتنسيق بين الجانبين خدمة للفئات والشرائح المستفيدة من أنشطة وبرامج الهلال الأحمر، وتجسد على أرض الواقع القيم والمبادئ التي تسعى قيادة الدولة الرشيدة لترسيخها في مجالات التعاون على البر والتقوى وتضافر الجهود الخيرة من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة لأصحاب الحاجات والشرائح التي تعاني من وطأة الظروف، وأشار إلى أن هذه الخطوة بما تحمل من مضامين قيمة وأهداف نبيلة، فإنها تضيف بعداً جديداً ونقلة نوعية في برامج الشراكة بين الهيئة والقطاعين الخاص الحكومي.
مشاركة :