الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بوقف مراوغة الانقلابيين

  • 5/24/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جدد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أمس، موقف الحكومة والتزامها بالمسار الصحيح للسلام المستدام المستند إلى القرارات الأممية ومرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، وقال خلال لقائه السفير الأميركي الجديد لدى اليمن كريستوفر هنزل إن ميليشيات الحوثي الانقلابية استغلت المماطلة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بحصد أرواح المزيد من الضحايا ومضاعفة زراعة الألغام وتشريد عشرات الآلاف من الأسر من الحديدة، وإشعال جبهات حرب جديدة، في مؤشر على عدم جديتها في السلام أو الانصياع للحل السياسي. وأشار إلى المنهجية الخاطئة ومراوغة الحوثيين في تنفيذ إعادة الانتشار التي لم تخضع لأي نوع من أنواع التحقق أو الرقابة وتخالف بشكل صريح اتفاق ستوكهولم. مشدداً على ضرورة تدارك الأمم المتحدة بشكل عاجل للأخطاء التي رافقت اتفاق ستوكهولم بعد توقيعه، وأهمية تنفيذه دون مماطلة أو تجزئة أو تسويف. وجدد تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً للمواقف والأدوار الإيجابية للولايات المتحدة تجاه الشعب اليمني ومساندتها المستمرة للحكومة الشرعية ولجهود إرساء السلام، وتحركاتها الفاعلة لمواجهة الخطر الإيراني واذرعه في المنطقة. واستعرض عبدالملك، خطط وأولويات الحكومة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، وما أنجزته من إجراءات مهمة انعكست بشكل ملموس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف المعاناة الإنسانية في جميع مناطق اليمن دون استثناء، بما في ذلك صرف مرتبات موظفي الدولة في قطاعي الصحة والتعليم بمناطق سيطرة الحوثيين، مشيراً إلى الدعم المطلوب من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة لتحقيق استدامة الإجراءات الحكومية وتمويل عجز الموازنة العامة، ودعم الخطوات الحكومية لتقوية قدرات مؤسسات الدولة والأجهزة الرقابية، ومؤكداً أن ما قامت به الحكومة خلال الفترة القليلة الماضية، ومن بينه تحقيق الاستقرار في سعر العملة المحلية وصرف المرتبات لقطاعات كبيرة في جميع مناطق البلاد عزز من ثقة المواطنين وأعطاهم ومضة أمل ينبغي البناء عليها والاستمرار فيها بدعم الأشقاء والأصدقاء. وأكد السفير الأميركي دعم بلاده لأهداف الحكومة بكل السبل والوسائل المتاحة، مجدداً حرص بلاده على العمل وبقوة مع الحكومة لتعزيز النجاحات المحققة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، كما أكد استمرار الولايات المتحدة في دعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن. والتقى رئيس الوزراء اليمني أيضاً السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، وأكد أن الحكومة لن تتهاون مع المحاولات الحوثية المستمرة للدفع بالاقتصاد الوطني نحو الانهيار، دون أي اعتبار للمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها حربها ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية، وستقوم بواجبها ومسؤوليتها في هذا الجانب مع مراعاة عدم تأثير ذلك على معيشة وحياة المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، مشدداً على استمرار تنفيذ الإجراءات المتخذة لتجفيف منابع تمويل حرب الحوثيين على الشعب اليمني، بما فيها شحنات النفط الإيرانية وغيرها. وأشار إلى تعمد الحوثيين إفشال مشاورات عمان مؤخراً حول الجوانب الاقتصادية، وإصرارهم على المضي في التسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية لليمنيين وتعاملهم بتعنت ورفض لكل فرص السلام والحل السياسي. وكيل الحديدة يرفض استمرار مسرحيات انسحاب الحوثي أكد وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي أن الشرعية في اليمن لن تسمح بأي عملية التفاف على ما تم الاتفاق عليه في السويد، مضيفاً أن الشعب اليمني لن يقبل باستمرار المسرحيات الهزلية التي تقودها الميليشيات الحوثية تحت مسمى إعادة الانتشار. وأكد أن الميليشيات ما تزال ترتكب انتهاكاتها وخروقاتها في رسالة واضحة منها بعدم جديتها بالالتزام بأية اتفاقات، مشيراً إلى أن منع وصول الفرق الإغاثية لمخازن مطاحن البحر الأحمر وفتح الممرات الإنسانية دليل واضح على تعنتهم واستمرارهم في تجويع أبناء الشعب اليمني ليتم استغلال أبنائهم وتجنيدهم بمبالغ زهيدة ورميهم في حربهم العبثية دون المبالاة بحياتهم.

مشاركة :