أكد الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مصير الوكالة لا تحدده هذه الجهة أو تلك، بل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التي ما زالت باقية على دعمها القوي لاستمرار عملها الإنساني والخدماتي المقدم لملايين اللاجئين الفلسطينيين. وقال الناطق سامي مشعشع، في تصريحات لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم الخميس، إن وصف الأونروا بـ"المؤسسة الفاشلة"، وأنها في "الرمق الأخير"، كما جاء في مداخلات البعض أمس أثناء جلسة في مجلس الأمن الدولي حول عمل الوكالة، هو "محاولة لتحميل الأونروا مسؤولية فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، تدين قائليها، وهي محاولة مكشوفة لإبعاد الأنظار عن الاستحقاق السياسي المرتبط بقضية اللاجئين الفلسطينيين". وشكر الدول التي ما زالت مستمرة في دعم الأونروا، وطالب المجتمع الدولي بضرورة الاستعجال في دعم ميزانية وبرامج الوكالة الحيوية. وأشار إلى ضرورة المشاركة ودعم المؤسسة الدولية مع قرب موعد مؤتمر جمع التبرعات، الذي يعقد بنيويورك في 25 يونيو المقبل. وحول الوضع المالي الحالي والسيولة النقدية المتوفرة لدى الوكالة، أكد مشعشع أن "الأموال التي تمكننا من الاستمرار بعملياتنا ستنفد مع منتصف الشهر المقبل، ما سيؤثر على قدرتنا على تقديم خدماتنا العادية والطارئة". كانت واشنطن والمنامة أعلنتا أن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية، سيُطلق الشهر المقبل، حيث ستستضيف البحرين، بالشراكة مع الولايات المتحدة، في 25 و26 يونيو ورشة عمل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة سياسيين ورجال أعمال. وتتزامن هذه الورشة مع مؤتمر دولي للمانحين للأونروا سيُعقد في نيويورك يوم 25 يونيو المقبل. كان المبعوث الأمبركي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات انتقد أمس الأونروا، وقال إن التبرعات الأجنبية لها لن تستمر. وكانت الولايات المتحدة أوقفت مساهمتها للوكالة. واعتبر جرينبلات أن الخطة الأميركية للشرق الأوسط ستقضي على الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
مشاركة :