واصلت مؤشرات الأسواق المحلية مسيرتها الصاعدة، بنهاية جلسات الأسبوع أمس، لتستعيد الأسهم المدرجة مستويات سعرية «مفقودة»، بدعم من عمليات شراء قامت بها المحافظ الأجنبية وارتفاع وتيرة التداولات، لتسجل القيمة السوقية للأسهم المدرجة مكاسب بنحو 7.5 مليار درهم خلال 5 جلسات. ونجح مؤشر سوق دبي المالي، في مواصلة تحركاته الإيجابية خلال جلسة تعاملات، أمس، مدعوماً بعمليات شراء طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة، فيما ارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مرتفعاً بعد جلسة واحدة من الهبوط، نتيجة تعرض الأسهم القيادية المدرجة لعمليات شراء بالتزامن مع حالة من التفاؤل السائدة نتيجة قرارات ومحفزات حكومية يتقدمها قرار منح الإقامة الدائمة للمستثمرين. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 395.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 204.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4313 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 59 شركة مدرجة. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية الجلسة متأثراً بعمليات شراء، استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهما «اتصالات» و«أبوظبي الأول»، ليغلق صاعداً بنسبة 0.58% عند مستوى 4777 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 82.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 218.4 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1784 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة، ليربح رأس المال السوقي للأسهم المدرجة أكثر من 5.3 مليار درهم، خلال جلسات الأسبوع. أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد واصل ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي بفعل عمليات شراء طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.21% عند مستوى 2584 نقطة، بعدما تم التعامل على 122.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 176.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2529 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة، لتتجاوز مكاسب الأسهم السوقية ملياري درهم خلال جلسات الأسبوع. وقال وائل أبومحيسن مدير شركة «جلوبال» للأسهم والسندات: «إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال جلسة أمس، تعاملات هادئة سيطرت عليها النزعة الشرائية، مؤكداً أن عمليات الشراء التي قامت بها المحافظ الأجنبية دعمت مكاسب الأسهم خلال جلسات الأسبوع، خصوصاً الأسهم الكبرى التي سجلت أداء مالياً وتشغيلياً متميزاً خلال الربع الأول من العام الجاري. وأضاف أبومحيسن أن التوترات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الخليج ما زالت تلقي بظلالها على تداولات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، منوهاً بأن هذه التوترات قادت التعاملات نحو المزيد من الهدوء وسط تراجع مستويات السيولة، فيما نجحت الأسهم الكبرى في سوق دبي بقيادة «إعمار» والمنتقاة بقيادة «دبي الإسلامي» في مواصلة الصعود بالمؤشر العام نتيجة دخول شرائي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، خصوصاً مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 16.8 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 0.948 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 42.5 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 13.9 درهم، رابحاً 8 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 18.3 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 3.21% عند سعر 0.933 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 38.9 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 1.84% عند سعر 4.42 درهم، رابحاً 8 فلوس عن الإغلاق السابق. نصائح للمستثمرين حرصاً على مدخراتك.. تجنب التعامل مع المحافظ غير النظامية التي يديرها أفراد غير مرخصين، وتأكد من وجود ترخيص رسمي للمحفظة، وخضوعها لإشراف الجهة التنظيمية والرقابية بالدولة، والتزامها بالإفصاح عن بياناتها المالية. هيئة الأوراق المالية والسلع