قالت الشرطة، اليوم الجمعة، إن القوات الهندية قتلت زعيم جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في كشمير، مما أدى إلى احتجاجات في أجزاء من المنطقة المتنازع عليها. وذكر ضابط كبير في الشرطة أن قوات الأمن حاصرت ذاكر رشيد بات (25 عاما) في منزل من ثلاثة طوابق في جنوب كشمير في وقت متأخر الليلة الماضية مضيفا أن النيران اشتعلت في المنزل خلال العملية. وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام “بينما كنا نزيل الحطام من المنزل حاول النهوض. أطلقت قواتنا النار عليه وأردته قتيلا”. وعلى مدار عقود خاض الانفصاليون صراعا مسلحا ضد الحكم الهندي في كشمير حيث أراد غالبيتهم استقلال المنطقة الواقعة في الهيمالايا أو ضمها إلى باكستان. وكثفت الهند حملة ضد المتشددين في المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة منذ هجوم انتحاري في فبراير/ شباط أسفر عن مقتل 40 من القوات الهندية ودفع بالهند وباكستان إلى شفا الحرب. وتنفي إسلام اباد تقديم أي دعم مادي للمتشددين في كشمير لكنها تقول إنها تدعم معنويا ودبلوماسيا حق شعب كشمير في تقرير مصيره. واندلعت احتجاجات نظمها أنصار بات في أجزاء من كشمير أمس الخميس وقال ضابط الشرطة إن هناك تقارير عن مظاهرات في وقت مبكر اليوم الجمعة. وخشية تصاعد التوترات قالت السلطات إنها قررت إغلاق المدارس وتعليق خدمات القطار في المناطق التي وقعت بها الاحتجاجات. وكان بات الزعيم السابق لحزب المجاهدين أكبر الجماعات المتشددة التي تقاتل الحكم الهندي في كشمير. وقد أسس جماعة مستقلة وأعلن الولاء لتنظيم القاعدة عام 2017.
مشاركة :