أجرى وزراء ووكلاء وزارات من الحكومة الألمانية 13 محادثة مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. ويأتي ذلك وسط التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران. ذكرت وزارة الخارجية الألمانية في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" اليوم (الجمعة 24 مايو/ أيار 2019)، أن ست من بين هذه المحادثات أجراها وزير الخارجية هايكو ماس منذ أيار/مايو عام 2018. وعقب عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي جرت مفاوضاته بمشقة بهدف الحيلولة دون امتلاك إيران قنبلة نووية، أعلنت إيران قبل أسبوعين عزمها عدم الالتزام بعد الآن ببعض أجزاء الاتفاق. وأمهل الرئيس الإيراني حسن روحاني شركاء الاتفاق المتبقيين، الصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا، 60 يوما للعمل على استفادة إيران مجددا من خفض العقوبات الذي تم التعهد به في الاتفاق. وهناك مخاوف من اندلاع حرب منذ تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت مؤخرا حاملة طائرات وسرب قاذفات إلى الشرق الأوسط، مبررة ذلك بوجود دلائل على إمكانية شن إيران هجمات على قوات أمريكية. وتسعى الحكومة الألمانية منذ أيار/ مايو 2018 بالتعاون مع شركاء أوروبيين إلى إنقاذ الاتفاق. ويرى حزب "اليسار" أن هذه المساعي غير كافية، حيث قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ديتمار بارتش: "الدبلوماسية الألمانية نائمة إلى حد كبير على مدار عام فيما يتعلق بالشأن الإيراني... كان يتعين فورا وليس اليوم إتباع دبلوماسية إدارة الأزمات عبر محادثات مباشرة في إيران وبرلين لإنقاذ الاتفاق". ح.ز/ ع.خ (د.ب.أ)
مشاركة :