سلّم وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أمس الخميس، شهادة الماجستير في الكيمياء لوالد ووالدة الطالبة أماني الشهري -رحمها الله-، وذلك عقب انتهائها من جميع المتطلبات الدراسية والمشروع البحثي ووافتها المنية قبل المناقشة، ومشاركتها بالملتقى العلمي العاشر، وإرسال ورقتها العلمية لإحدى المجلات العلمية لإجازتها واعتمادها كمنشور علمي. وفي التفاصيل، كانت الطالبة “الشهري” قد أنهت كافة المقررات الدراسية والرسالة في قسم الكيمياء العضوية بكلية العلوم، حيث أصرّت – رحمها الله – منذ التقت المشرفة على الرسالة على اكتشاف مركبات عضوية تعالج أحد الأمراض النادرة، ولكنها وقبل مناقشتها بأيام انتقلت إلى رحمة الله، وهو ما سبب حالة من الحزن الكبير بين زميلاتها وأعضاء هيئة التدريس. وبعد الرفع بالحالة إلى مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي وجه باستكمال إجراءات تخرجها، وعلى الفور شكّل عميد الدراسات العليا الدكتور سعود السلمي لجنة علمية بمناقشة الرسالة والتي تمت بحضور والد المتوفاة، حيث أوصت اللجنة بقبول الرسالة ومنحها الدرجة العلمية. واحتوت رسالة الطالبة أماني الشهري – رحمها الله- على فصل واستخلاص المركبات الحيوية من نبات اللُصيق المعروف علمياً باسم ( Xanthium strumarium)، حيث فَصَلت تسعة مركبات حيوية باستخدام طرق الفصل الكرومات وجرافي المتعددة ثم أثبتت التركيبات الكيميائية لكل مركب من المركبات المفصولة، وثبت أن اثنين من المركبات المفصولة يُعدان إضافة جديدة في علم المنتجات الطبيعية، وتم فصلهما لأول مرة في هذه الدراسة. واشتملت رسالة الطالبة على دراسة التأثير البيولوجي لجميع المركبات المفصولة على نوعين من الخلايا السرطانية والمعروفة باسم HepG2 & HCT 116 وذلك تحت إشراف كل من الدكتورة هاجر العرفي، والدكتور محمد غندورة. ورفع الدكتور اليوبي، شكره وتقديره لوزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، على حرصه ووفائه لتسليم شهادة الماجستير لوالد ووالدة الطالبة أماني الشهري ومواساة ذويها في مصابهم، حيث تم منح الدرجة لها بعد وفاتها من منطلق المنح الشرفي، تقديراً لجهودها المميزة أثناء الدراسة وأثناء فترة البحث وإعداد رسالة الماجستير والنتائج المبهرة التي تحصلت عليها. وكان وزير التعليم قد رأس أمس مجلس جامعة الملك عبدالعزيز السادس ودشن عدداً من البرامج والمشروعات الجامعية التي تعتزم جامعة الملك عبدالعزيز تنفيذها في المجالات التعليمية والصحية وخدمة المجتمع أثناء زيارته لمقر الجامعة بمدينة جدة. والتقى “آل الشيخ” بوكلاء وعمداء وقيادات الجامعة، ثم استمع لشرح عن أبرز المراكز والبرامج النوعية التي طبقتها الجامعة خلال الفترة الماضية منها تأسيس مركز مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، وتجربة الجامعة من خلالها دور طلابها في خدمة ضيوف الرحمن بموسم الحج والعمرة. عقب ذلك دشن وزير التعليم عدداً من البرامج والمشروعات التي تتضمن بوابة اختبار نهاية البرنامج المعياري لطلبة الجامعة، ومركز الكتابة الأكاديمية بمعهد اللغة الإنجليزية، وكذلك مركز نقل وتوطين التقنية، ومركز صناعة الفعاليات والترفيه العلمي، وبرنامج الماجستير إدارة الفعاليات بكلية السياحة، وأيضاً معمل ابتكار للتعليم الإلكتروني، وبرنامج متابعة الجودة التعليمية في القطاعات الجامعية، إضافة لمركز تعزيز الصحة لطلبة الجامعة، والدوام المسائي لمستشفى طب الأسنان الجامعة، كما تم تدشين إجراءات مكافحة العدوى وقسم التعقيم بمستشفى الأسنان الجامعي ،والبوابة الإلكترونية لمؤتمر جامعة الملك عبدالعزيز الخامس لطب الأسنان، ونظام مؤشر للتقارير الإحصائية ،إلى جانب مركز الاقتصاد المعرفي. وقام “آل الشيخ” خلال جولته برفقة مدير الجامعة والوكلاء والقيادات بزيارة المستشفى الجامعي، بتدشين المرحلة الثانية لغرف عمليات جراحة الأطفال التي تشمل غرفة العمليات ووحدة العناية المتوسطة، وبرنامج تطوير مهارات موظفي وطلبة الجامعة في الإنعاش القلبي الرئوي، وكذلك الأجهزة المتطورة في التشخيص المبكر لمرض الدرن، والأجهزة الحديثة للتدريب على جراحات المخ والأعصاب بمركز المهارات السريرية. واشتملت جولة وزير التعليم على زيارة لشركة التصوير الجزيئي الطبية المحدودة والاطلاع على مشروع (i-one) الطبي الذي يهدف لتطوير منتجات المواد المشعة الحديثة بتقنيات عالية، وتشخيص أكبر عدد من مرضى الأورام السرطانية في المملكة، إلى جانب إجراء أبحاث ذات العائد المعرفي والاقتصادي، ويستفيد منه المرضى من داخل وخارج المملكة، والمستشفيات الحكومية والخاصة، وأيضاً العيادات التخصصية، وشركات التأمين.
مشاركة :