ما أن بدأ أساطين تنظيم "الحمدين" في التدوين تزامناً مع الذكرى الثانية لكشف خيانة قطر لمحيطها الخليجي والعربي، واصطفافها بجانب الأعداء ومعاول الهدم ودعاة الفتنة، حتى تلقوا رصاصات المغردين الذين تساءلوا في استنكار في حال صدقت الدعاية القطرية بنسب تصريحات مزورة لـ"تميم".. فألم تكشف توالي السنين أن التصريحات تحققت بالفعل على أرض الواقع؟! وفور كتابة وزير خارجية الإمارة محمد بن عبدالرحمن تغريدة وصف فيها المقاطعة بالطعنة في الظهر، في محاولة لاستدرار عواطف المتابعين، ومدعياً فيها تزوير تصريحات "تميم" قبل عامين، وقرصنة وكالة الأنباء القطرية، وهي الكذبة التي لم تستطع الدوحة إثباتها بأدلة قاطعة حتى الآن، حتى بدأت بقية الوجوه المألوفة في التهافت خلفه، والتدوين على نهجه، وكأنما انتظروا الإشارة الخضراء بالتغريد على خطى كبيرهم الذي علمهم السحر. من ناحيتها أعادت "الجزيرة" الذراع الإعلامية للنظام القطري المارق تسويق أكذوبة التدخل العسكري وغزو الدوحة، وهو ما نفاه أكثر من مسؤول سعودي وإماراتي مراراً وتكراراً، ولم تستطع الدوحة وأذرعها الإعلامية إثباته، ليتأكد الجميع أنها مجرد فرقعات إعلامية، ومحاولات ادعاء مظلومية فاشلة. هجوم المغردين من ناحيتهم هاجم المغردون الوزير القطري متسائلين: ألم تتحقق بالفعل تصريحات أمير قطر على أرض الواقع؟!، وأثبتت الأيام والسنين العلاقة الدافئة التي نسجتها الدوحة مع طهران على أنقاض المنطقة وأزماتها، وخيانتها للتحالف العربي في اليمن، ومباركتها لاعتداءات الحوثيين بالصواريخ الإيرانية على مدن المملكة الآمنة، فضلاً عن التآمر لاغتيال الملك الراحل عبدالله بن العزيز (رحمه الله)، وغيرها من السياسات العدوانية والتآمرية ضد دول المنطقة، ودعمها للفوضى وعدم الاستقرار. وكتب الإعلامي عناد العتيبي تعليقاً على تغريدة وزير الخارجية القطري، فقال: "يصادف الليلة الذكرى الثانية لوضع كل الأوراق على الطاولة وإنهاء حب الخشوم الكاذبة. خلال عامين فقط.. تحطمت مشاريع عقدين من المؤامرات". فيما كتب أحد المغردين بالمُعرف "خرطوغان الخليفة": "جميع ما قيل في ذلك التصريح الذي تدعون أنكم مخترقون فيه بآي فون فعلتموه على أرض الواقع.. وما كان سراً فعلتموه علناً.. وادعاءكم بأن إيران شريفة، واستقدامكم الترك بعد طرد أجدادكم لهم إلا خير دليل . دمتم أذلة". بدوره قال المغرد "منذر آل الشيخ": "ليتكم بقيتم على تصريحات تميم.. ما خرج بعد تصريحات خيال المآتة يفوق بمراحل خسة تلك التصريحات، وما كان تصريحاً أصبح عملياً يشاهد في شوارع الدوحة، لكن البجاحة والتي بلغت منتهاها هي التي قادت وزير خارجية نظام قطر على هذا التصريح". بينما اعتبر الإعلامي أمجد طه أن من تعرض للطعنة هو الشعب القطري بعد انكشاف الأجندة الخبيثة للنظام الحاكم، بقوله: "يصادف الليلة الذكرى الثانية لطعنة الظهر التي تعرض لها شعبنا في قطر من قبل نظام تميم والذي مستمر بجريمة قرصنة الحكم.. وتلفيق وأكاذيب يبرر بها طعنه للأمة العربية من ليبيا للسودان وسوريا ومصر.. ومحاولة اغتيال الملك عبدالله. جريمةٌ وضعت العرب في موقفٍ واحد ضد نظام الدوحة". وأضاف مغرد آخر تعليقاً على محاولة الوزير القطري استدرار العواطف: "الله وحده الشاهد إنها ليلة مباركة كانت عندما تم إعلان المقاطعة لدولة الشر والإرهاب وخيانة الأشقاء وطعنهم في الظهر. صحيح أن دول المقاطعة تأخروا كثيراً لكن عملوا بمبدأ الأخ الكبير دائماً يعطي فرصة، ويسامح الصغير جداً لكن عندما تصل الأمور لنهاية بيت الشعر هنا يجب إيقاف هذا الصغير".
مشاركة :