في تطور مفاجىء يضع حداً للحرب في محيط المنشآت النفطية في ليبيا، انسحبت قوات «فجر ليبيا» من منطقتي بن جواد والسدرة في «الهلال النفطي» وعادت الى مواقعها في مدينة مصراتة أمس، في اطار اتفاق على عودة النازحين من مناطق الاشتباكات الى منازلهم. وأُفيد ان الانسحاب تم بموجب اتفاق مع حرس المنشآت النفطية يقضي بإخلاء منطقة «الهلال النفطي» من التشكيلات المسلحة وتسليمها الى المؤسسة الوطنية للنفط. واشارت تقارير إلى ان الاتفاق على الانسحاب تم خلال اجتماع مجالس البلديات في بروكسيل في اطار حوار برعاية دولية. وأكد شهود في سرت والمناطق المحيطة أنهم شاهدوا قوات كبيرة لعملية «الشروق» التابعة لـ»فجر ليبيا» قوامها 300 سيارة عسكرية، تتجه غرباً نحو مصراته بعد أن سلكت الطرق الجنوبية من سرت مرورا بمناطق الحنيوة وابوهادي. وتحدثت تقارير عن ان الاتفاق شمل تشكيل قوة بقيادة العقيد ادريس بوخمادة آمر حرس المنشات النفطية، لتولي الامن في المنطقة. وافادت وكالة الانباء الليبية الرسمية امس، ان القوات المنسحبة طلبت تعهداً من الجيش الليبي بعدم ملاحقتها، لكن الناطق الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي، قال إن «طلب المليشيات الخارجة عن شرعية الدولة رفض من قبل قيادات الجيش الليبي الذي اشار عليها بالانسحاب من دون شروط مسبقة، ورفض تقديم أي تعهدات لها، ما لم تعبّر عن امتثالها لشرعية الدولة» المتمثلة بمجلس النواب الليبي والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه . وأضاف الحاسي أن الضمان الوحيد الذي يقدمه الجيش الليبي للمسلحين هو «محاكمة عادلة امام القضاء الليبي لكل من أجرم في حق الشعب والدولة».
مشاركة :