المملكة تؤكد أن اضطهاد الأقليات الدينية يمثل مخالفة شرعية للدين الإسلامي الحنيف

  • 3/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة في جلسة مجلس الأمن حول ضحايا الهجمات المبنية على أسس عرقية أو دينية في الشرق الأوسط أن اضطهاد الأقليات الدينية يمثل مخالفة شرعية جسيمة للدين الإسلامي الحنيف. وقال معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي إن الشرق الأوسط يعيش مرحلة من الاضطرابات لم يشهد لها مثيلا من قبل، ويتعرض الإسلام لهجوم مزدوج من الداخل والخارج، فمن الداخل نجد أن فئات متطرفة ترتدي عباءة الدين وهو منها براء، مثل داعش والقاعدة وحزب الله وغيرها، تمارس أبشع أعمال القتل والاضطهاد ويقع ضحيتها أعداد كبيرة من المسلمين في الدرجة الأولى كما يطال لهيبها أعدادا كثيرة من أبناء الطوائف الأخرى، ومن الخارج يواجه الإسلام حملة إعلامية واستفزازية تشمل ممارسات العنف التي يتعرض لها المسلمون في بعض أجزاء أوروبا وفي ميانمار وفي فلسطين وغيرها من الأماكن، كما تشمل ممارسات لا تقل ضررا حتى وان لم تتسم بالعنف مثل ما يتعرض له الدين الإسلامي من تشويه واستهانة بمقدساته ورموزه الدينية مثل نشر الصور والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال معاليه لذلك فإننا كنا نتمنى لو أن منظور هذه الجلسة قد أخذ في الحسبان كل هذه الاعتبارات ولم يقتصر على مسألة ضحايا الهجمات على الأقليات في الشرق الأوسط بالرغم من أهمية هذه الجزء. وتابع قائلا لو أننا توسعنا في النظر إلى هذه القضية وأدركنا أبعادها التاريخية لعرفنا أن الإسلام هو دين التسامح والانفتاح، وهو الدين الذي لا يفرق بين الأديان حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وهو الدين الذي يشترط على معتنقيه أن يبرّوا غيرهم ويقسطوا إليهم حيث يقول الله سبحانه وتعالى : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم وهو الدين الذي لا يكتمل إيمان أفراده إلاّ إذا آمنوا برسالة عيسى وموسى وغيرهما من أنبياء الله عليهم السلام، وهو الدين الذي يقر بالحرية الدينية حيث يقول الله سبحانه وتعالـى: لا إكراه في الدين ، وهو الدين الذي رعى أتباعه الأقليات الدينية عبر مئات السنين ومنهم المسيحيون في فلسطين واليهود في الأندلس وغيرهم.

مشاركة :