أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، أن القرآن الكريم نفى عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله الشعر، لكن الرسول كان يحب الشعر، حتى أنه صلى الله عليه وسلم جعل حسان بن ثابت شاعرا له، وكان يجعل لحسان بن ثابت منبرا في المسجد ويقول له: "قل ورب القدس يؤيدك".وأضاف "هاشم" خلال لقائه مع الإعلامية «قصواء الخلالي» في برنامج «أحاديث الفتنة» المذاع على فضائية «Ten» أن حسان بن ثابت كان يرد على المشركين الذين هجوا رسول الله وهجوا الإسلام والمسلمين، ويرد عليهم بالشعر لما عرف عن العرب أنهم أهل فصاحة، مشيرا إلى كعب بن زهير هجا النبي صلى الله عليه، مما جعل الرسول يهدر دمه، فجاءه ابن زهير ودخل على الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الرسول لا يعرفه، ووضع يده في يد الرسول، وقال له يا ما رأيك لو جاءك كعب بن زهير تائبا يشهد أن لا إله إلا الله هل تعفو عنه فقال له الرسول نعم أعفو عنه، فقال أنا كعب بن زهير أعلن إسلامه.وأوضح أن كعب بن زهير وقف في المسجد من شدة فرحه وألقى قصيدة يمدح فيها الرسول ويشكره وبدأ القصيدة بالغزل وهي قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول، إلى أن وصل إلى أن قال: إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول.وأشار إلى أن الرسول صلى الله أعجب بشعر كعب بن زهير وأهداه بردته لذلك سميت تلك القصيدة بالبردة، وكانت اول بردة تقال مدحا في الرسول، حتى كتب الإمام البوصيري بردته الثانية مدحا في الرسول بعد إصابته بمرض كبير وبعدها شفاه الله بعد أن رأى رؤية رسول الله يلقى عليه بردته.