يتداول الشارع الرياضي تنبؤات بتحول نادي المحرق إلى محطة لإعداد المنتخبات الوطنية لكرة القدم، وتحديدًا المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب.وقد بُنيت هذه التنبؤات على المعلومات التي نشرتها صحيفة «مكة» السعودية نهاية مارس الماضي، إذ أكدت أن مشاركة المحرق في الدوري السعودي ستكون بلاعبي المنتخب الوطني الأول؛ وذلك بهدف إعداده لخوض منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.من جانب آخر، لم يدلِ أي من الأطراف المعنية بأي معلومات رسمية معتمدة في هذا الصدد، كما لم يقم أي من هذه الأطراف بنفي المعلومات التي وردت في تقرير الصحيفة السعودية، ما أدى إلى المزيد من تداول معلومات واستنتاجات تصبّ في هذا الإطار.وتشير أكثر الاستنتاجات إلى أن نادي المحرق سيشارك في الدوري السعودي بالمنتخب الأول، في حين سيشارك فريقه الرديف في الدوري المحلي بلاعبي المنتخب الأولمبي، وقد زادت نسبة هذه الاستنتاجات إثر توجّهات المحرق لاستعادة قائد المنتخب الأولمبي محمد الحردان، والتعاقد مع زملائه أحمد الشروقي وحسين جميل وأحمد صالح سند، مع ظهور بعض الأنباء التي ربطت اسمي زميليهم حسن الكراني ومحمد مرهون بالانتقال إلى المحرق.أما على صعيد الفريق الأول، فإن أهم الأسماء التي ربطتها الأنباء بالمحرق هي مهدي باقر وسيد ضياء سعيد وعبدالوهاب المالود ومحمد عبدالوهاب، بالإضافة إلى محمد الرميحي التي نفت مصادرنا نية المحرق للتعاقد معه.من ناحية أخرى، زادت تحرّكات وزارة الشباب والرياضة في ملف الاستثمار من قوّة هذه الاستنتاجات، لا سيما أنه تم إعلان الموافقة على تأسيس شركة استثمارية لنادي المحرق، وهي باكورة العمل على ملف الاحتراف، وبالتالي تم ربط هذه العملية بمسألة مشاركة المحرق في الدوري السعودي وتحوّله إلى محطة لإعداد المنتخبات الوطنية.ونظرًا لكل هذه المعطيات، فقد وصل الوسط الرياضي إلى مرحلة من تداول هذه المعلومات على أنها «صحيحة ودقيقة»، كما أصبح من السهل أن يتداول أي شائعة في هذا الشأن نظرًا لشحّ المعلومات الرسمية المعتمدة، إذ لا يوجد سوى تصريح للشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أدلى به لصحيفة «الشرق الأوسط»، أكد من خلاله تلقي الموافقة الرسمية من الاتحاد الدولي على طلب مشاركة المحرق في الدوري السعودي، وتبقى موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم.ومع تفاقم الاستنتاجات والشائعات، بات الوسط الرياضي البحريني بحاجة إلى معلومات في هذا الصدد، الأمر الذي يحتاج إلى رفع التكتم من جانب المسؤولين وإطلاع الرأي العام على الخطة المستقبلية لكرة القدم البحرينية بدلاً من تركه عرضة للتأويلات والاستنتاجات والشائعات التي قد تكون خاطئة ومضلّلة.
مشاركة :