أبوظبي:«الخليج» أعلنت مجموعة «إيست هوب» الصينية العملاقة والمتخصصة بقطاع الصناعة عن توقيع مذكرة تفاهم مع مدينة خليفة الصناعية، كيزاد، التابعة لموانئ أبوظبي؛ للعمل بدراسة جدوى مشتركة، للقيام بمشروع بقيمة أكثر من 10 مليارات دولار (36.7 مليار درهم) في هذه المدينة الصناعية. قام بتوقيع مذكرة التفاهم، سمير شاتورفيدي، الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية، ومينغ تشانج جون، رئيس الاستثمارات لدى مجموعة «إيست هوب»، بحضور راشد مطر الصيري القمزي القنصل العام لدولة الإمارات في شنجهاي، ويونج تشينج لي، رئيس مجموعة «إيست هوب». وسيعمل الجانبان على دارسة تنفيذ مشروع يمتد على ثلاث مراحل ل15 عاماً، ويتضمن بناء مشروع على مساحة 7.6 كيلومتر مربع بمدينة خليفة الصناعية. وخلال المرحلة الأولى للمشروع قيد الدراسة، ستطور «إيست هوب» منشأة لتكرير الألومينا، في حين تشمل المرحلة الثانية بناء مركز أبحاث؛ لدراسة خصائص الطين الأحمر إضافة إلى مشروع لإعادة التدوير. وتتضمن المرحلة الأخيرة بناء مجموعة منشآت ضخمة؛ لمعالجة خامات المعادن غير الحديدية في مراحل الإنتاج الأولية والنهائية.من جانب آخر، ستعمل مدينة خليفة الصناعية وفقاً للمذكرة على تقديم الدعم لمجموعة «إيست هوب» في كافة مجالات دراسة الجدوى، بما في ذلك ضمان الحصول على أفضل أسعار المرافق وشراء الأراضي وإنشاء مخطط رئيسي لمقر الشركة المقترح بمدينة خليفة الصناعية، واستيراد المواد الخام عبر ميناء خليفة والتخزين.وتنص المذكرة أيضاً على دراسة خيارات توليد الطاقة المستدامة، إلى جانب برنامج استدامة يهدف إلى حماية البيئة ويشمل إقامة مركز أبحاث متطور. وتعد مجموعة «إيست هوب» التي تتخذ من شنجهاي مقراً رئيسياً لها، أحدث الشركات الصينية التي تدرس إمكانية الانضمام إلى مدينة خليفة الصناعية، مستفيدة من المزايا العديدة المتاحة لها، وكذلك الموقع الاستراتيجي كونها تعد مركزاً حيوياً رئيسياً لمنطقة الشرق الأوسط، وحلقة وصل مع سائر أنحاء المنطقة وإفريقيا وأوروبا. وفي وقت سابق من هذا العام، وضعت شركة «رودبوت» حجر الأساس لمنشأة جديدة لتصنيع الإطارات بمدينة خليفة الصناعية داخل مجمع التعاون الصناعي الصيني الإماراتي الذي يشغل مساحة 2.2 كيلومتر مربع، واستقطب أكثر من 20 شركة صينية حتى الآن.وقال سمير شاتورفيدي، الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية: «تتمتع مدينة خليفة الصناعية بالعديد من المزايا والمقومات التي تلبي احتياجات كافة الشركات المحلية والإقليمية والعالمية من مختلف القطاعات الصناعية واللوجستية؛ نظراً لموقع المدينة الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والحلول اللوجستية المتكاملة وكذلك قربها من ميناء خليفة، الذي يعد أحد مراكز التجارة البحرية الحيوية في المنطقة، ونتطلع قدماً لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما فيها كبرى الشركات الصينية». وأضاف شاتورفيدي: «نحن فخورون بالتعاون مع إحدى أكبر الشركات الصينية؛ مثل مجموعة «إيست هوب» التي أبدت اهتماماً كبيراً بالفرص الواعدة والكبيرة المتاحة بمدينة خليفة الصناعية والإمكانات الواسعة التي تمنحها للشركات العاملة في القطاع الصناعي والخدمات اللوجستية». من جهته، قال يونغشينغ ليو، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيست هوب»: «نتطلع قدماً إلى تسخير الخبرات الصناعية والإنتاجية المتطورة التي تتميز بها الشركة في مجال الصناعات الثقيلة للعمل معاً مع مدينة خليفة الصناعية؛ لدارسة إمكانية تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التي تلبي أهداف الاستدامة الطموحة في دولة الإمارات. وستكون هذه المشاريع عند تنفيذها نموذجاً يحتذى به للتعاون بين دولة الإمارات والصين ضمن مبادرة الحزام والطريق».ويُذكر أن مجموعة «إيست هوب» الصينية، التي تأسست عام 1982، تعمل في مجال إنتاج الألمنيوم ومشتقاته، إضافة إلى صناعة أعلاف الحيوانات. وتملك الشركة مصانع في فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة.وإضافة إلى وضع حجر الأساس لمصنع «رود بوت» في شهر فبراير/شباط، افتتحت موانئ أبوظبي وشركة كوسكو الملاحية للموانئ العام الماضي محطة كوسكو أبوظبي في ميناء خليفة، وهو ما رسّخ موقع مدينة أبوظبي كمركز إقليمي لشبكة كوسكو العالمية المؤلفة من 36 محطة. وتؤكّد هذه المبادرات الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الإمارة تجاه المراكز التجارية الرئيسية ضمن مبادرة الحزام والطريق.وفي هذا السياق، استقطب مجمع التعاون الإماراتي الصيني للصناعات التحويلية، الذي أنشئ بالتعاون مع شركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة (جوسيك)، أكثر من 20 شركة صينية منذ تدشينه رسمياً العام الماضي.