كتب- محمود الحكيم: “سمرة وفكرة” لقاء يتجدد مع فنانينا ومبدعينا وإعلاميينا للحديث حول قضايا الفن، والإعلام ونستأنس بآرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم في تنشيط الحركة الفنية والإبداعية والبرامجية في الشهر الفضيل أو في غيره. وفي حلقة اليوم من “سمرة وفكرة “ نستضيف الإعلامية حصة السويدي لتحدثنا عن آرائها في الجانب البرامجي ومستوى الأعمال المقدمة على الساحة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل وقدمت أفكارا حول تنشيط الحركة الإعلامية والبرامجية وخصوصا في الشهر، وأدلت برأيها حول الحركة الإعلامية في قطر. فإلى نص اللقاء: • حدثينا عن أعمالك في شهر رمضان الفضيل؟ - أما بخصوص أعمالي الإعلامية في شهر رمضان الكريم فقد ركزت هذا العام على مواكبة التطور في وسائل التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” وقررت أن أحجز مقعدي من الآن في سباق التطور الإعلامي وجاءت الفكرة بعد استشارة الخُبراء والمُقربين من الإعلاميين المُخضرمين في إنشاء قناة على اليوتيوب وإنتاج مقاطع فيديو تحت عنوان (سوالف على الطريق) تتناول سلسلة من بعض المواضيع الحياتية اليومية ومواضيع مختلفة تهتم بصناعة الذات والقيم والعادات والسلوكيات الاجتماعية وتطرح تساؤلات إنسانية في كل حلقة، مثل “هل عندنا الشجاعة في الاعتذار والتسامح إذا أخطأنا”، وأيضا قمت بتطوير حسابي على “السناب شات” وتم فيه طرح كتاب للمناقشة خلال شهر رمضان تحت عنوان “الذكاء الروحي” للدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله بشكل غير تقليدي وجاذب، وكان التجاوب مع الكتاب على الاسناب فوق التوقعات أضفت هذه التجربة أثراً طيب في التفاعل. • هل ترين أن برامج المسابقات في المحطات المحلية هادفة؟ - برامج الترفيه والمسابقات مهمة ومطلوبة بشدة... فيها ترويح وإذكاء للنفس، لكن التحدي الحقيقي يكمن في لمن؟ وكيف؟ وأين.. لنستطيع الحفاظ على انتباه ومشاركة المشاهد بكل فئاته والنظر للمضمون بعين التطوير بعد استقراء واستطلاع الشارع، هذا من شأنه سيبعدنا عن القوالب التقليدية، التي ربما تسبب مللا لدى المشاهد ورتابة الرؤية وبالتالي انعدام عنصر الانبهار وفقدان المتابعة، فلابد من التطوير والتنوع لهذه البرامج والتفاعل مع الجمهور بشكل مختلف وجديد. كما أن سرعة انتقال الصور وحركتها وتنوعها وثرائها بالمعلومات في نفس الوقت أصبح يحدد مدى فائدتها واستمرارية تداولها أيضا. هذا من شأنه يدخل شاشات التلفزيون في منافسة مع شاشات البرامج الإلكترونية. • ما البرامج التي يحتاج إليها الجمهور بالشهر الفضيل في رأيك؟ - لا شك أن البرامج الدينية هي أكثر البرامج التي يحتاجها المشاهد في رمضان لكن يبق السؤال: هل نجحنا في تطوير مثل هذه البرامج حتى تجذب المشاهدين وتلبي احتياجاتهم وشغفهم للمعرفة والعلم؟، أيضا نحتاج إلى برامج متخصصة في “التنمية البشرية” لأن شهر رمضان فرصة كبيرة لصفاء الذهن وإعادة ترتيب الأوراق وتحويل الدين لبرنامج عمل يومي. • ما دوركم كإعلاميين في إثراء الساحة الرمضانية بالأفكار والأعمال؟ - دور الإعلاميين كبير في شهر رمضان خاصة أنهم قدوة، وأغلبنا يستعد بفترة طويلة في الترتيب للأعمال الفنية المناسبة للشهر، ومن منطلق القدوة أيضا لابد أن يكون هناك دور في المسؤولية المجتمعية والتركيز على الأعمال الخيرية والإرشاد إلى طُرق البر والخير والزكاة، نعم هناك نماذج إعلامية رائعة ومتطورة استطاعت أن توظف تطبيقات “التواصل الاجتماعي” خاصة السناب في التوجيه والإرشاد إلى الأعمال الصالحة في شهر رمضان الكريم والتذكرة بكل طرق الخير التي هي أقرب للمشاهدين من الإعلام التقليدي، وطبقا للإحصائيات الحديثة أن المشاهد يفضل متابعة “السوشيال ميديا” أكثر من الإعلام التقليدي بنسبة كبيرة.
مشاركة :