أبلغت وزارة المالية والاقتصاد الوطني لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب أن 7 مشاريع تنموية كبرى تقوم بها الحكومة عبر شركة ممتلكات البحرين القابضة، بقيمة 10.59 مليارات دولار.وأكّدت أن تلك المشاريع ستسهم في تنويع مصادر الدخل بصورة نوعية كونها تشمل عددًا من القطاعات الصناعية الاستثمارية والبنى التحتية والسياحة، كما ستعمل على تعزيز موقع مملكة البحرين التنافسي إقليميًا عبر التوظيف الأمثل لمزاياها، وخصائصها بما يرفد مسار التنمية الاقتصادية.وأفادت الوزارة أن تلك المشاريع هي: تحديث مصفاة بابكو بقيمة 4.85 مليارات دولار، إنشاء خطّ ألبا السادس بقيمة 3 مليارات، إنشاء منصّة استيراد الغاز المسال بقيمة 670 مليون دولار، إنشاء خطّ أنابيب جديد يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية بقيمة 330 مليون دينار، إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية بقيمة 270 مليون دولار، إنشاء منتجع الساحل بقيمة 170 مليون دولار، بالإضافة إلى تطوير بلاج الجزائر بقيمة 1.3 مليار دولار.جاء ذلك ضمن ردّ الوزارة على خطاب للجنة الشؤون المالية والاقتصادية للردّ على أسئلة الأخيرة بشأن الوضع المالي والاقتصادي للمملكة وأسس تقديرات الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2019 و2020 وخطط الحكومة التنفيذية بشأن الاقتصاد الوطني.وردًا على سؤال اللجنة البرلمانية بشأن إيرادات المشاريع النفطية ومشاريع النفط والغاز الطبيعي، والإيرادات التي سوف تتحقق من استكشاف النفط والغاز الجديدة، قالت الوزارة: «تتكون الإيرادات النفطية في الميزانية من إيرادات حقل البحرين، وحقل أبو سعفة، ومبيعات الغاز الطبيعي، حيث تقدر الإيرادات النفطية بـ2.032 مليار دينار للعام 2019، و2.096 مليار دينار للعام 2020».وأضافت «أما فيما يخص عمليات استكشاف النفط والغاز الجديدة، فإن عملية التنقيب والتقييم جارية لتقييم الكميات القابلة للاستخراج في خليج البحرين والتي ستحدد كلفة تطوير إنتاج النفط الصخري وبالتالي تحديد الإيرادات المتوقعة في السنوات القادمة».وتابعت: «يعد اكتشاف خليج البحرين الذي تم الإعلان عنه العام الماضي أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ البحرين، والعمل جارٍ على عمليات التنقيب والتقييم للكميات القابلة للاستخراج في خليج البحرين والتي ستحدد كلفة تطوير إنتاج النفط الصخري، وبالتالي تحديد الإيرادات المتوقعة في السنوات القادمة».وحول سؤال اللجنة البرلمانية عن تفاصيل الأموال التي حددتها الترتيبات الإطارية للتعاون المالي بشأن التوازن المالي في مملكة البحرين للفترة (2018 – 2020) بين (المملكة العربية السعودية – دولة الكويت – دولة الإمارات العربية المتحدة) ومملكة البحرين وصندوق النقد العربي، أفادت الوزارة أن الاتفاقية حدّدت الترتيبات الإطارية للتعاون المالي بشأن برنامج التوازن المالي إجمالي مبلغ التمويل البالغ 10.25 مليار دولار على أن تكون حصة كل دولة من الدول الثلاث 3.416 مليار دولار موزعة على خمس سنوات.وأضافت «تم تخصيص هذا التمويل للآتي: تغطية العجوزات في الميزانية العامة لكل سنة حتى عام 2022، والمساهمة في تسديد الدين المستحق لكل سنة حتى عام 2022».ورداً على سؤال اللجنة عن الدور الذي تقوم به شركة ممتلكات البحرين القابضة في تقليص الدين العام، قالت وزارة المالية والاقتصاد الوطني «تعتبر شركة ممتلكات البحرين القابضة شركة مستقلة مالياً وإدارياً تم تأسيسها في عام 2006، حيث شكلت الأرباح الموزعة من الشركة ابتداءً من الميزانية العامة للسنتين الماليتين 2017 و2018 بمبلغ يقدر بـ10 ملايين دينار سنوياً، وقد تم مضاعفة الأرباح الموزعة في مشروع قانون اعتماد الميزانية العامة للسنتين الماليتين 2019 و2020 بمبلغ يقدر بـ20 مليون دينارسنويًا».وأضافت «بما أن شركة ممتلكات البحرين القابضة لها استقلالية مادية وإدارية، فقد ساهمت في الحد من نمو الدين العام للدولة من خلال تغطية الاحتياجات التمويلية للشركات الوطنية».مشاريع كبرىوعن تفاصيل المشاريع الكبرى التي تقوم بها شركة ممتلكات البحرين تمكين، فيعتبر مشروع «تحديث مصفاة بابكو» المشروع الصناعي الأكبر والأضخم في تاريخ البحرين، بحجم استثمارات يصل إلى 4.2 مليار دولار، ويستهدف رفع الطاقة الإنتاجية في المصفاة إلى 360 ألف برميل يوميًا من نحو 267 ألف برميل يوميًا حاليًا.ويُنتظر أن يسهم المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه عام 2022م، في رفد الميزانية العامة للدولة بالمزيد من الأرباح والموارد المالية، التي تمكنها من تلبية احتياجات المواطنين من مختلف الخدمات، كما يسهم المشروع في توفير الآلاف من فرص العمل ذات الأجور العالية للمواطنين، وأكثر من 2000 فرصة عمل في القطاع الخاص.كما يعتبر مشروع إنشاء خط الصهر السادس في شركة ألمنيوم البحرين ألبا أحد أهم المشاريع الكبرى بقيمة 3 مليارات دولار، وهو المشروع الذي بدأ الإنتاج في أولى مراحله في مطلع العام الجاري، حيث من المزمع أن يعزز الطاقة الإنتاجية السنوية بإضافة 540.000 طن متري، مما سيرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 1.5 مليون طن متري سنويًا.ومن بين المشاريع التنموية الكبرى، مشروع أنابيب النفط الجديدة التي تربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، وهو المشروع المشروع الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 400 ألف برميل يوميًا يربط مصفاة البحرين بمصنع شركة أرامكو السعودية، ويبلغ طوله 118 كيلومترًا، منها 42 كيلومترًا مغمورة في المياه. وقد مرَّ المشروع بثلاث مراحل تمثلت في الجزء السعودي والجزء البحريني والجزء المغمور في مياه الخليج العربي، ومن المزمع أن يجهز المشروع نهاية العام الجاري 2019.وعلى الصعيد السياحي، يعتبر مشروع منتجع الساحل أحد مشاريع ممتلكات البحرين القابضة، حيث تم استثمار 250 مليون دولار في هذا المشروع الضخم الذي هو عبارة عن منتجع وفندق ذي واجهة بحرية من فئة خمس نجوم، ويقع على أرض مساحتها أكثر من 700 ألف متر مربع محاذية للساحل جنوب الغربي لمملكة البحرين، ومن المزمع أن يكون جاهزًا العام المقبل.أما على الصعيد الصحي، فيعتبر مشروع إنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية أحد أهم المشاريع الكبيرة، والمزمع الانتهاء منها بحلول العام 2021، حيث تشمل مركز طبي أكاديمي بسعة 288 سريرًا بمواصفات ومقاييس عالمية إضافة إلى عدد من مراكز التميز والأبحاث وكلية للطب لتصبح المدينة الطبية مركزًا متميزًا للتعليم الطبي والخدمات الطبية الشاملة، ومن المتوقع أن تصبح المدينة مقصدًا علاجيًا لأبناء مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وستكون منارة تعليمية ومعلمًا صحيًا متطورًا لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمواطني دول مجلس التعاون.