«العمل» تطلع مؤسسات التدريب على برنامج التدريب مع ضمان التوظيف

  • 5/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار تنفيذ أهداف البرنامج الوطني للتوظيف الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، نظمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لقاءً تعريفيًا حول برنامج التدريب مع ضمان التوظيف، تحت شعار «الشراكات بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجهات التدريبية»، وذلك بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان، وعضو مجلس النواب د. هشام العشيري، وعدد من المسؤولين بالوزارة، وبمشاركة عدد من ممثلي الجهات والمؤسسات التدريبية الخاصة في مملكة البحرين.ويستهدف البرنامج الباحثين عن عمل من مختلف المؤهلات والتخصصات الدراسية، إذ يتم تدريبهم وإكسابهم المهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل، وذلك من خلال تدريبهم في برامج متخصصة ونوعية، وذلك على ثلاث مراحل، تبدأ بالمرحلة النظرية ثم العملية وأخيرًا التدريب على رأس العمل في منشآت توفر وظائف ذات أجور مجزية ومرغوبة من المواطنين، كما أن البرنامج يستهدف مؤسسات التدريب ويوفر لها مزايا متنوعة، منها استفادتها من تسريع عملية اعتماد البرامج التدريبية من قبل الوزارة وصندوق العمل (تمكين)، فضلاً عن مساعدتها في التعرّف إلى احتياجات سوق العمل الفعلية، وبالتالي طرح البرامج ذات الاعتماد الدولي الملائمة لتلك الاحتياجات.وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد حميدان أن اللقاء يعد فرصة لتعريف الجهات التدريبية بإجراءات المشاركة في برامج التدريب مع ضمان التوظيف، فضلاً عن خلق شبكة تواصل بين المشاركين وتبادل الأفكار وتعزيز التعاون والشراكة بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومؤسسات التدريب الخاصة.وأكد الوزير أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل (تمكين)، ومؤسسات ومعاهد التدريب الخاصة، لافتًا إلى الدور الوطني الذي تلعبه معاهد التدريب المهني الخاصة في تلبية احتياجات سوق العمل من البرامج التدريبية التي تزوّد الكوادر الوطنية بمختلف المهارات اللازمة.وأشار حميدان الى زيادة عدد المتدربين في العام 2019 ليصل إلى أكثر من 30 ألف متدرب، وهو ما يؤكد إيمان مؤسسات القطاع الخاص بأهمية التدريب المهني لرفع كفاءة العاملين وزيادة الإنتاجية، مشيدًا في هذا السياق بمخرجات هذه المؤسسات الملبية لاحتياجات سوق العمل، منوهًا بالدور الحيوي الذي تلعبه في ربط احتياجات سوق العمل ببرامج التدريب، داعيًا الى المضي قدما نحو تعزيز مكانة المملكة مركزًا إقليميًا للتدريب.واعتبر وزير العمل والتنمية الاجتماعية برنامج ربط التدريب بضمان التوظيف من البرامج المهمة المشتركة بين الوزارة وتمكين ومعاهد التدريب في توظيف أكبر عدد من الكوادر الوطنية، بمختلف المؤهلات والتخصصات، بعد تدريبهم وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل لائقة.وأشار حميدان إلى أن برنامج التدريب مع ضمان التوظيف يُعد من البرامج الأساسية الداعمة للبرنامج الوطني للتوظيف، إذ يهدف الى إدماج مجموعة من الباحثين عن عمل من مختلف المؤهلات في مؤسسات القطاع الخاص بعد تأهيلهم وإكسابهم مهارات ضمن مختلف التخصصات، لافتًا إلى أن الجهات التدريبية تقوم بدور محوري في الإسهام في عملية التوظيف، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لإيجاد شواغر وظيفية للباحثين عن عمل، وتقوم هي بأخذ الدور المتعلق بتدريبيهم وتأهيلهم في برامج تدريبية نوعية، إذ يحصل المتدرب على شهادة احترافية أو مهنية تضمن له الاستقرار الوظيفي، كما تمكّنه من الترقي والانتقال إلى وظائف أفضل مستقبلاً.بدوره، تناول مدير إدارة التدريب وتطوير القوى العاملة بالوزارة الدكتور عصام إسماعيل العلوي شرح آليات تنفيذ البرنامج للجهات التدريبية المشاركة، وتعريف الجهات التدريبية بإجراءات المشاركة في البرنامج والاستفادة من مزاياه، لافتًا في هذا السياق إلى أن هناك معايير لمشاركة تلك المعاهد والمؤسسات في البرنامج، على رأسها أن تكون المؤسسة التدريبة مرخّصة من قبل الوزارة ومسجلة رسميًا في صندوق العمل، وحاصلة على تقدير جيد على الأقل في تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب. وتم خلال اللقاء عرض تجارب لعدد من معاهد التدريب الخاصة المستفيدة من البرنامج الذي نفذته الوزارة قبل ثلاث سنوات، فضلاً عن استعراض قصص نجاح لأحد الباحثين عن عمل استفاد من البرنامج في تطوير قدراته الذاتية والمهنية.وقد بدأ «برنامج التدريب مع ضمان التوظيف» في عام 2017، إذ بلغ عدد المشاركين فيه من الجهات التدريبية 15 مركزًا تدريبيًا، واستفاد منه 357 باحثًا عن عمل. وفي العام في عام 2018 التحق بالبرنامج 458 باحثًا عن عمل تم تدريبيهم في عدد من المجالات المهنية، منها الضيافة، خدمات الزبائن، التسويق، الصحة والسلامة المهنية، الاتصالات، الإدارة، التأمين، التجميل، ومن المؤمل أن يزداد عدد الباحثين عن عمل الملتحقين بالبرنامج خلال الفترة المقبلة.

مشاركة :