عرفت منطقة الجوف بكرم أهلها، تلك السمة التي أصبحت على مر العقود دلالة على الرجل الجوفي، فهو يفرح لاستقبال ضيفه وإكرامه بمنزله، فكيف عندما يتعلق الأمر بفعل الخير وتفطير صائم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من فطر صائماً فله مثل أجره لا ينقص من أجر الصائم شيء»، وقد حافظ أهالي الجوف على عادة وليمة الإفطار منذ أجدادهم وحتى اليوم، حتى أصبح الناس يعرفون موعد الإفطار عن البعض سنويا بنفس ذلك اليوم، وما زالوا خاصة كبار السن يحتفظون بهذه العادة التي استمدت من إفطار المساجد قبل عقود من الزمن.يقول عايد السرحاني أحد كبار السن بالمنطقة: إن وليمة الإفطار عادة قديمة لأهالي الجوف، تميزوا بها منذ عقود، وبدأت هذه العادة من المسجد قبل 30 عاما، حيث كان أهالي الحي جميعهم يجتمعون في رمضان بالمسجد، وكل منهم قد أحضر من منزله ما يستطيع من: الجريش والتمر والأرز والخبز، ثم يجتمعون بالمسجد ويفطر جميع أهالي الحي، وبعد أن تحسنت أحوال الناس تغيرت عادة المسجد وتحولت لوليمة الإفطار بالمنازل، حيث يدعو أحد أهالي الحي بقية الحي لتناول الإفطار بمنزله.
مشاركة :