بدا التأثر واضحاً على ملامح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وهي تتلو بيان إعلان استقالتها، ومغادرة منصبها في رئاسة الحكومة البريطانية، وفق ما أظهرت لقطات الفيديو. وصباح أمس، أعلنت ماي استقالتها من رئاسة الحكومة، محددة جدولاً زمنياً لخروجها من الحكومة والحزب على خلفية أزمة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وقالت، في كلمة ألقتها أمام مقر رئاسة الحكومة في العاصمة لندن، إنها ستبقى في المنصب حتى 7 يونيو المقبل، حتى تتيح الفرصة أمام حزب المحافظين الذي تنتمي له لاختيار زعيم جديد للحزب. وتابعت: «أصبح من الواضح لي الآن أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد ليقود هذه الجهود. لذا أعلن أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين». وختمت حديثها بالقول: «لقد كان شرف حياتي أن أتولى رئاسة الوزراء وأن أكون ثاني امرأة في هذا المنصب.. أنا أقوم بذلك الآن بدون سوء نية، لكن بالكثير من الامتنان بفضل الفرصة التي مُنحت لي لأخدم البلاد التي أحب». وخلال تلاوتها آخر الكلمات من بيان الاستقالة، تأثرت تيريزا بشكل واضح، وذرفت بعض الدموع، ثم عادت بسرعة إلى داخل مقر رئاسة الحكومة، دون أن توجه أي تحية لعدسات المصورين. وفي ردود فعل حول استقالتها، أعلنت المفوضية الأوروبية أن استقالة ماي «لا تغير شيئاً» في موقف الدول الـ27 الأعضاء بشأن الاتفاق المبرم حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأشاد بـ«العمل الشجاع» الذي قامت به ماي، لكنه دعا إلى «توضيح سريع» لملف «بريكست»، وفق ما أفادت الرئاسة الفرنسية. من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تحترم قرار ماي بالاستقالة. بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يشعر بالأسى على ماي بعد فشلها مرة تلو الأخرى في تمرير اتفاق بريكست في البرلمان. أما ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فاعتبر أن «رئاسة ماي للحكومة جاءت خلال فترة صعبة جداً في علاقاتنا الثنائية».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :