بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الزامبي إدغار لونغو، التطورات الإقليمية وقضايا الأمن على مستوى القارة الأفريقية. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الرئيس السيسي أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الزامبي الأهمية الخاصة التي يوليها للتشاور مع الرئيس لونغو، وذلك في ضوء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها زامبيا، وهو ما تعكسه الزيارات المتبادلة والمتتالية من قبل كبار المسؤولين من الجانبين»، مضيفاً أن «الرئيس السيسي أشاد في هذا الصدد بدور زامبيا الفاعل بمنطقة الجنوب الأفريقي، وعلى المستوى القاري»، منوهاً بـ«حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاستثمار والتبادل التجاري».وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية أن «الرئيس الزامبي أشاد بالتطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وزامبيا»، معرباً عن تقديره العميق لمصر وشعبها وقيادتها، منوهاً بوجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات، ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.وأضاف السفير راضي أن «الرئيسين تباحثا حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية للاتحاد، حيث أعرب الرئيس السيسي في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة التنسيق مع الرئيس الزامبي، فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار والتنمية على مستوى القارة الأفريقية»، بينما أكد الرئيس لونغو «ثقته في أن الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي ستعود بالنفع على دول القارة، بالنظر إلى الإرادة السياسية والرؤية الواضحة التي تنتهجها مصر إزاء دفع جهود العمل الأفريقي المشترك، وتحقيق أهداف التنمية في أفريقيا».وفي غضون ذلك، تفقد الرئيس السيسي، أمس، عدداً من المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقال السفير راضي إن «الرئيس اطلع على سير العمل، والموقف التنفيذي لبعض المشروعات الكبرى بها، كمدينة الفنون والثقافة، بما فيها دار الأوبرا الجديدة، وكذلك الحي الحكومي، وكذلك القيادة الاستراتيجية».وكانت الحكومة المصرية قد نفت، أول من أمس، إشاعة ترددت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي زعمت توقف الإنشاءات بالعاصمة الإدارية الجديدة، نتيجة ضعف التمويل ونقص الأيدي العاملة.وأكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء»، في بيان له، أنه «بالتواصل مع شركة العاصمة الإدارية، نفت تلك الأنباء تماماً، وأشارت إلى أن الموقف التنفيذي لكل المشروعات يسير وفق جداول التنفيذ المخطط لها، سواء من حيث الجوانب التمويلية أو التوقيتات الزمنية أو معدلات الإنجاز الفعلي على أرض الواقع».وأعلنت شركة العاصمة الإدارية الجديدة في هذا الصدد «انتهاء 50 في المائة من مشروعات المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة، تشمل الحي الحكومي، وحي المال والأعمال، والأحياء السكنية»، مؤكدة أن «إجمالي عدد شركات المقاولات العاملة في المشروع يتجاوز 400 شركة، توفر 500 ألف فرصة عمل».
مشاركة :