نقلت وكالة «رويترز» عن الجيش الأمريكي أمس قوله إنه يعتقد أن الحرس الثوري الإيراني مسؤول بشكل مباشر عن الهجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات. وأضاف الجيش أن معلومات المخابرات تشير إلى «حملة» من جانب إيران تربط بين تهديدات في أرجاء المنطقة. ووصف الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة معلومات أمريكية تتحدث عن حملة إيرانية جديدة تستخدم تكتيكات قديمة وتمتد من العراق إلى اليمن وإلى مياه مضيق هرمز وهو ممر بحري حيوي لتجارة النفط العالمية. واتهم جيلداي الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات هذا الشهر، في مؤشر على ما قد تنتهي إليه تحقيقات جارية حاليا بشأن الحادث. وقال جيلداي: نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني، مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلصت إلى أن الالغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري. وأحجم عن إيضاح سبل توصيل الألغام إلى أهدافها. يأتي هذا في وقت أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقته على إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط. وأكد ترامب أن نشر القوات الإضافية في الشرق الأوسط «إجراء بأغلبيته وقائي»، مشددا على أن «الانتشار العسكري الإضافي في الشرق الأوسط هدفه الحماية». وأضاف أن الانتشار سيتضمن عددا صغيرا نسبيا من القوات. وكشفت مصادر أمريكية مسؤولة، في تصريحات لـCNN، عن التعزيزات العسكرية التي وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إرسالها إلى الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الإيرانية. وقالت المصادر المسؤولة المطلعة على خطة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن التعزيزات العسكرية المقرر إرسالها إلى منطقة الخليج لردع إيران تشمل بطاريات صواريخ باتريوت وطائرة استطلاع والقوات اللازمة لهذه الموارد. في سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون لوكالة «أسوشييتد برس» إنه تم إبلاغ أعضاء الكونجرس بهذا الإشعار غَداة اجتماع عقده البيت الأبيض لمناقشة مقترحات وزارة الدفاع (البنتاجون) الخاصة بتعزيز الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط. وقال مبعوث الخارجية الأمريكية لشؤون إيران برايان هوك إن النظام الإيراني حصل على 100 مليار دولار جرّاء الإعفاءات النفطية التي انتهت مطلع الشهر الجاري، لكن الشعب الإيراني لم يحصِّل شيئا منها؛ لأن النظام أنفقها على دعم الإرهاب. وأكد هوك، في مقابلة مع شبكة «صوت أميركاVOA » الفارسية أمس الجمعة، أن أمريكا ستستخدم القوة العسكرية ضد إيران إذا ما تمت مهاجمتها. وقال هوك: «فقط إذا هوجمنا أولاً، ستستخدم الولايات المتحدة قوتها العسكرية ضد إيران». كما كشف هوك أنه «منذ شهر، تلقى مجتمع الاستخبارات لدينا أخبارا مثيرة للقلق حول التهديدات العديدة الواردة من إيران.. كانت لدينا معلومات موثوق بها للغاية بأن إيران تخطط لشن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة». وتابع هوك: «لقد قمنا بنشر تجهيزاتنا ومعداتنا ومنشآتنا بشكل يتيح لنا الدفاع عن أنفسنا في المنطقة إذا استهدفنا بهجوم.. وكان العراق إحدى المناطق التي ارتفع فيها مستوى التحذير من احتمال قيام إيران بهجوم. وطالبت سفارتنا هناك بتخفيض عدد دبلوماسيينا وتم تلبية هذا الطلب». وأوضح هوك أن واشنطن تضغط على النظام الإيراني بهدف إعادته إلى طاولة المفاوضات حتى تتمكن من التوصل إلى اتفاق أفضل.
مشاركة :