لم تمنع درجات الحرارة الشديدة وقيود الاحتلال ، عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وتحدى نحو 100 ألف من الفلسطينيين القيود «الإسرائيلية»، ووصلوا إلى المسجد منذ مساء الخميس، من خلال المرور عبر طرق طويلة أو القفز على جدار الفصل العنصري .وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال، أطلقت قنابل الغاز على المصلين لدى محاولتهم المرور من خلال حاجز قلنديا العسكري ، شمالي القدس.ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين الذكور دون سن 40 عاماً من سكان الضفة الغربية من عبور الحواجز العسكرية للوصول إلى الأقصى، كما حالت بالكامل دون وصول أي مصلٍ من قطاع غزة إلى المسجد .وقالت دائرة الأوقاف في القدس، في بيان، إن «أكثر من 100 ألف مصلٍ تمكنوا من أداء الصلاة في المسجد»، وكانت قوات الاحتلال نشرت، منذ الفجر ، قوات كبيرة في القدس الشرقية المحتلة والحواجز العسكرية المؤدية إلى المدينة. و دان خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، ما يتعرض له حراس المسجد الأقصى من اعتداءات ، مؤكداً التضامن الكامل معهم، كما أكد حتمية زوال الاحتلال وتحرير المسجد الأقصى. وعادة ما يفضل عشرات الآلاف المصلين البقاء في المسجد لتناول الإفطار وأداء صلاة التراويح فيه قبل العودة إلى منازلهم. وبسبب الحر الشديد تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 24 حالة تم نقل 3 حالات لمستشفى المقاصد، وتنوعت الحالات بإصابات ضربات شمس ما بين ضغط وسكري وألم في الصدر. واعتقلت قوات الاحتلال، عدداً من الشبان بعد تسلقهم مقاطع من الجدار العنصري شمالي القدس، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للمدينة ، وتعمدت استفزاز المصلين ومنع عشرات المواطنين الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاماً من دخول المدينة.(وكالات)