أدلى مواطنو التشيك وأيرلندا بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الجمعة، فيما حققت الأحزاب الموالية للاتحاد الأوروبي، مكاسب في الانتخابات التي جرت الخميس في هولندا.والانتخابات الماراثونية، التي بدأت الخميس، ببريطانيا وهولندا وتختتم غداً الأحد، ستدشن دورة سياسية جديدة في الاتحاد الأوروبي، وستؤدي إلى تغيير في قادة المؤسسات العليا بالتكتل.وفي أيرلندا من المتوقع أن تختبر الانتخابات حكومة رئيس الوزراء ليو فارادكار، وهي حكومة أقلية بقيادة حزب فاين جايل (يمين الوسط)، في حين من المتوقع أن يقدم الخضر أداء جيداً، وسيستمر التصويت في جمهورية التشيك ليوم ثان اليوم السبت. ويحق لنحو 418 مليون ناخب في الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المشاركة في الانتخابات. وفي هولندا فاز العمال ب18.4 في المئة من الأصوات على نحو غير متوقع، بحسب توقعات شركة «ايبسوس» لأبحاث السوق. ويخوض الهولندي فرانز تيمرمانس الانتخابات مرشحاً رئيسياً عن الحزب الاشتراكي الأوروبي، ويتنافس الألماني مانفريد فيبر من حزب الشعب الأوروبي المحافظ على منصب رئيس المفوضية الأوروبية. وأظهرت استطلاعات للرأي الجمعة حول الانتخابات التي جرت في هولندا الخميس لاختيار 26 نائباً يمثلونها في البرلمان، أن الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي، عانت نكسة فيما كان أداء الأحزاب الموالية للاتحاد أفضل.ورجحت الاستطلاعات، أن يخسر حزب من أجل الحرية، الذي يتزعمه السياسي المشهور بمواقفه المتشددة المناهضة للإسلام خيرت فيلدرز، جميع مقاعده في البرلمان الأوروبي. ووفقاً لاستطلاعات الرأي صوت 15 في المئة من الناخبين الهولنديين على الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي.وقال رئيس الوزراء الهولندي وزعيم الحزب الليبرالي المحافظ مارك روته، في تصريح إن الناخبين كانوا واضحين في انتخاب أحزاب ترغب في البقاء في الاتحاد الأوروبي. وشهد الإقبال على الانتخابات الأوروبية، تراجعاً مطرداً منذ أول انتخابات أجريت في 1979، وتراجعت بواقع 42.6 في المئة في 2014. ويمكن أن يؤدي تدني الإقبال إلى تعزيز الأحزاب التي يميل أنصارها إلى أن يكونوا أكثر حماسة من الناخبين التقليديين.وفي حالة التشيك، بلغت نسبة الإقبال على الانتخابات الأوروبية 18 في المئة فقط في 2014، مقابل 52 في المئة في أيرلندا.وبعد عامين من انتخابه، يخوض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً الأحد، الانتخابات الأوروبية كمدافع عن الديمقراطيات الليبرالية في مواجهة الشعبويين، وبالرغم من تراجع شعبيته في بلاده متأثراً بأزمة مع «السترات الصفراء» عمرها ستة أشهر، وضع ماكرون نفسه رأس حربة في الحملة، ما يعني أن أي خسارة له في مواجهة اليمين المتطرف قد تجبره على تغيير فريقه الحكومي، وإعادة النظر في وتيرة إصلاحاته. وبعدما أظهرت استطلاعات الرأي لوقت طويل، تقارباً كبيراً بين «التجمع الوطني» بزعامة ماريان لوبن وحزب «الجمهورية إلى الأمام» الرئاسي، باتت قائمة اليمين المتطرف تتقدم بما يراوح بين 0,5 نقطة ونقطتين، وذلك في نهاية حملة اتخذت شكل صراع بين المعسكرين.وأعلن الرئيس الفرنسي الثلاثاء، العنوان العريض للانتخابات، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي، يهدده «خطر وجودي»، قد يفضي إلى «تفككه» تحت وطأة الموجة الشعبوية.(وكالات)
مشاركة :