نددت خمس منظمات حقوقية، بينها «هيومن رايتس ووتش»، أمس الجمعة، بترحيل لبنان 16 سورياً على الأقل من مطار بيروت خلال يوم واحد، بعد إجراءات «موجزة»، رغم أن عدداً منهم مسجلون كلاجئين وأبدوا خشيتهم من إعادتهم إلى بلادهم.وفي بيان مشترك، قالت منظمات «هيومن رايتس ووتش» و«المركز اللبناني لحقوق الإنسان» و«المفكرة القانونية» و«رواد الحقوق» و«مركز وصول لحقوق الإنسان» إن «لبنان رحّل بإجراءات موجزة 16 سورياً على الأقل» عند وصولهم إلى المطار في 26 إبريل/نيسان. وذكرت أن «خمسة منهم على الأقل مسجلون» لدى مفوضية اللاجئين، بينما «أعرب 13 منهم على الأقل عن خوفهم من التعذيب والملاحقة في حال إعادتهم إلى سوريا». وأوضحت أنه رغم ذلك لم يُمنَحوا «أي فرصة فعلية لطلب اللجوء أو الاعتراض على ترحيلهم بل أجبروا على توقيع استمارات (عودة طوعية إلى الوطن)».وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في «هيومن رايتس ووتش» لما فقيه «على السلطات اللبنانية عدم ترحيل أي شخص إلى سوريا بدون أن تتيح له أولاً فرصة عادلة للدفاع لإثبات حاجته للحماية، وضمان عدم تعرّضه لخطر فعلي بالاضطهاد أو التعذيب». وشدد التقرير على أن لبنان بصفته طرفاً في «اتفاقية مناهضة التعذيب»، «مُلزم بألا يعيد أو يسلّم أي شخص في حال وجود أسباب وجيهة تشير إلى أنه قد يواجه خطر التعرض للتعذيب»، كما أنه «ملزم أيضاً بمبدأ القانون الدولي العُرفي في عدم الإعادة القسرية». وبحسب التقرير، يفتقر 74% من السوريين الموجودين حالياً في لبنان إلى إقامات قانونية ويواجهون نتيجة ذلك خطر الاحتجاز. (أ.ف.ب)
مشاركة :