قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش أمس، إن المستثمرين عززوا حيازاتهم من الأسهم العالمية للمرة الأولى في شهرين ونصف الشهر وواصلوا شراء السندات، في الوقت الذي أحدثت فيه التوترات بشأن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين هزات في الأسواق المالية. وقال البنك نقلا عن بيانات إي.بي.إف.آر إن صافي التدفقات إلى الأسهم بلغ ما إجماليه 900 مليون دولار في أسبوع حتى يوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى في عشرة أسابيع. ونزحت تدفقات بقيمة 135 مليار دولار من الأسهم منذ بداية العام. لكن نحو 3.9 مليار دولار نزحت من أسهم الأسواق الناشئة، في أكبر خروج للأموال منذ يونيو من العام الماضي. وجذبت السندات العالمية تدفقات بقيمة 6.4 مليار دولار، تُضاف إلى 158 مليار دولار ذهبت إلى سوق الملاذ الآمن بالفعل هذا العام. وعلى الرغم من تنامي المخاوف بشأن حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يقول بنك أوف أمريكا إنه ما زال يتوقع ارتفاعات جديدة للأصول العالية المخاطر هذا الصيف. في السياق ذاته، عوضت الأسهم الأوروبية بعض خسائرها أمس، في الوقت الذي توقع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية سريعة للحرب التجارية الدائرة مع الصين والتي هيمنت على التداولات في الأسواق المالية على مدى السنة الفائتة. وبحلول الساعة 0707 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% لكنه يظل متجها صوب تكبد خسارة على أساس أسبوعي والانخفاض على أساس شهري للمرة الأولى منذ عمليات بيع في نهاية العام الماضي دفعته للتراجع 15%. وصعد المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة 0.8%، ليقود الارتفاع بين مؤشرات الدول بينما تصدر قطاعا السيارات والتعدين قائمة القطاعات الأفضل أداء في أوروبا. وتسبب تعاف طفيف للجنيه الاسترليني في كبح مكاسب المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الذي يسجل في العادة أداء أقل من السوق بوجه عام حين ترتفع العملة البريطانية. ومن المتوقع أن تعلن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن موعد استقالتها. وأغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضا أمس، في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين واشنطن وبكين بشأن التجارة وضغطت فيه شركات التكنولوجيا على شهية المستثمرين. وهبط المؤشر نيكي 0.16% ليغلق عند 21117.22 نقطة، متكبدا خسائر للأسبوع الثالث على التوالي. ونزلت أسهم باناسونيك 1.8%، بعد يوم من قول الشركة إنها أوقفت شحنات لمكونات معينة إلى هواوي امتثالا للقواعد التنظيمية الأمريكية، على الرغم من أن موقعها الإلكتروني في الصين قال إنها مستمرة في التوريد للشركة الصينية بشكل طبيعي. وهبط سهم كانون لصناعة الكاميرات 3.4% وتراجع سهم طوكيو إلكترون 2.4%. وارتفع سهم موراتا للتصنيع التي تقوم بصناعة المكونات الكهربائية واحدا بالمئة، بعد أن انخفض لأدنى مستوى في عامين ونصف العام في وقت سابق من الجلسة مما حفز عمليات تصيد للصفقات. لكن السهم ما زال منخفضا 25% منذ بداية الشهر الجاري. وتسبب انخفاض أسعار النفط في الجلسة الماضية في التأثير سلبا على الأسهم المرتبطة بالطاقة وشركات التجارة. ونزل سهم ميتسوي 1.2% بينما خسر سهم ماروبيني كورب للتجارة 0.9 بالمئة. وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأميركية على انخفاض يوم الخميس. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التداول منخفضا 286.14 نقطة، أو 1.1%، ليصل إلى 25490 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 34.03 نقطة، أو 1.2%، ليصل إلى 2822 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 122.56 نقطة، أو 1.6%، ليصل إلى 7628 نقطة.
مشاركة :