واشنطن - كشفت دراسة أميركية جديدة عن ارتباط قوي بين قلة النوم بصورة دائمة والإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، إضافة إلى السكري. أفاد باحثون من جامعة كولورادو في بولدر بالولايات المتحدة، أن عدم حصول الأشخاص على قسط كاف من النوم يعرضهم لخطر الموت بالنوبات القلبية والأزمات الدماغية. وتوصل الباحثون إلى نتيجة الدراسة بعد تحليل عينات دم أخذت من 24 شخصا تتراوح أعمارهم بين 44-62 سنة، يحصلون على ساعات مختلفة من النوم بصورة منتظمة. وتبين أن من ينامون أقل من سبع ساعات في اليوم يكون مستوى جزيئات تلعب دورا أساسيا في تخفيض الالتهابات ودعم وظائف الأوعية الدموية الطبيعية، منخفضا. واتضح أن قلة النوم تمنع الخلايا التي تبطن السطح الداخلي للشرايين من القيام بوظائفها بصورة كاملة، ما يمنع تقلصها وانبساطها بصورة طبيعية. وكانت دراسات سابقة كشفت أن الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة فقط، تفوق أخطاره الصحية، اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري، كما أنه يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ، ويسهم في تراجع الأداء المعرفي. وأفادت أبحاث أخرى بأن الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلا، أي حوالي 7 إلى 8 ساعات يوميا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض، وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون شخص يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.